«كاسيني» تتحطم على غلاف «زحل» وتنهي مهمة دامت 19 عاماً
أرسلت يوم أمس المركبة الفضائية «كاسيني» إشارتها الأخيرة، وذكرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أن بث الإشارات اللاسلكية من المركبة الفضائية قد توقف في الوقت الذي اندفعت فيه بقوة صوب تحطمها في الغلاف الجوي لكوكب زحل.
وفي مركز مراقبة مهمة المركبة كاسيني، اجتمع العلماء، الذين أمضى الكثيرون منهم حياتهم المهنية في العمل في المهمة التي بدأت قبل 19 عاماً، و11 شهراً، وتبادلوا العناق داخل مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا، وهم يتابعون الحدث. وذكرت «ناسا» في تغريدة على موقع «تويتر»، «لقد أظهرت لنا كاسيني جمال زحل، وكشفت عن أفضل ما فينا الآن، والأمر متروك لنا لمواصلة عملية الاستكشاف».
وقد وردت الإشارة الأخيرة من المركبة كاسيني في الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش بعد 83 دقيقة من إرسالها بسرعة الضوء عندما وصلت إلى الغلاف الجوي للكوكب الغازي العملاق. وقد تسببت كثافة الغلاف الجوي في اضطراب سير المركبة الفضائية وقطع الاتصال اللاسلكي.
وبعد فترة وجيزة، تسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي في احتراق المركبة وتفتتها، مثلما يحدث غالباً في حالة نيزك. وتم إطلاق مهمة كاسيني – هيجينز وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإيطالية، في عام 1997، وقد وصلت المركبة كاسيني إلى مدار زحل عام 2004، كما اكتشفت قمر إنسيلادوس الذي يدور حول زحل وقشرة سطحه الجليدية.