عواقب الأزمة الأفغانية على الانتخابات الألمانية

يخشى السوريون المقيمون بتأشيرات لجوء أن تغذي الأزمة الأفغانية أصوات المعارضين للمهاجرين وتعطل حصولهم على إقامات دائمة، إذ لم يتبق سوى أسابيع على بدء الانتخابات.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز”، بدأت بعض قيادات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف التحذير من تدفق محتمل للاجئين الأفغان سعيا لجذب أصوات الناخبين، الذين يخشون تكرار أزمة المهاجرين التي حدثت في 2015 عندما فتحت المستشارة أنغيلا ميركل الحدود أمام قرابة مليون مهاجر يطلبون اللجوء.
وحول إسراع ألمانيا، بالعمل على إجلاء آلاف المعاونين المحليين من أفغانستان إلى جانب مواطنيها، الهجرة إلى قضية كبرى في الانتخابات. وأظهر استطلاع للرأي أن ثلثي الألمان يخشون تكرار ما حدث عام 2015.
وقد حث الحزب اليميني المتطرف الحكومة على إصدار قرار بتأجيل قبول طلبات اللجوء على أمل أن يجتذب موقفه المتشدد الناخبين الذين يخشون من زيادة طلبات اللجوء.
وقال مدير جمعية “برو أسيل” الخيرية لطالبي اللجوء إن المخاوف من تشديد محتمل لسياسة الهجرة الألمانية واسعة الانتشار ليست بين السوريين وحدهم، بل في مجتمع المهاجرين الأوسع أيضا لاسيما الأفغان الذين يعملون باستماتة على جلب أفراد أسرهم العالقين في أفغانستان.
وأضاف: “الأحداث المأساوية في أفغانستان أدت إلى نقاش مسموم عن الهجرة. وعندما يسمع اللاجئون الخطاب السلبي أنه يجب ألا يتكرر ما حدث في 2015 فهم يشعرون بالقلق من تشديد قواعد الهجرة بعد الانتخابات. ومخاوفهم مبررة”.
وتبين استطلاعات الرأي أن حجم التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا يبلغ عشرة في المئة أو أكثر قليلا، أي أقل قليلا من النتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة في 2017. وقد استبعدت الأحزاب الرئيسية مشاركة حزب البديل في السلطة لكن المهاجرين يخشون أن يصبح له نفوذ في صنع السياسات عندما ترحل ميركل.
.