تقرير حول الإنتخابات التونسية الجزئية بألمانيا
محمد العثماني – مرشح شاب لتمثيل الجالية التونسية في مجلس نواب الشعب
حدّدت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات في تونس موعد 15، 16 و17 ديسمبر 2017 لإجراء الانتخابات التشريعية الجزئيّة لدائرة ألمانيا.
وقد تقرّر إجراء هذه الانتخابات بعد معاينة الهيئة لشغور المقعد المخصّص لتمثيل الجالية التونسيّة في ألمانيا بسبب تولّي النائب السابق السيّد حاتم الفرجاني حقيبة كتابدولة مكلف بالدبلوماسية الاقتصادية.
تراهن منظّمات المجتمع المدني والأحزاب التونسيّة في ألمانيا وعموم أبناء الجالية على استحقاق الانتخابات الجزئيّة نظرا للصلاحيّاتالتي يتمتّع بها النائب المُنتخب لتمثيل الجالية في أعلى سلطة تشريعيّة في البلادوكذلك لاعتبار كثرة تحدّيات الجالية وتضاعف مشاغلها وهمومها ومشاكلها في ألمانيا.
يبلغ تِعداد أبناء الجالية التونسيّة في ألمانيا قرابة ال90 ألفمواطن ويعود تاريخ هجرة التونسيين إلى ألمانيا إلى سنوات الخمسينات والستينات في إطار اتفاقات بين الدولة التونسية والألمانية لاستقبال العمال التونسيين،وتُعرف الجالية التونسيّة في ألمانيا باندماجها وانفتاحها وارتفاع عدد كفاءاتها وإطاراتها، كما شهدت بعض فئات الجالية وعلى رأسها فئة الطلبة والأكاديميين تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
تعرّضت الجالية التونسيّة في ألمانيا في السنوات الأخيرة إلى محاولات تشويه ممنهجة ازدادت وتيرتها خاصة بعد واقعة التحرّش في مدينة كولونيا وعقب العمليّة الإرهابيّة في برلين التي عبّرت كل الجمعيّات المدنيّة التونسيّة والرسميّة في ألمانيا عن موقفها المبدئي المدين لها.
وقد ساهمت بعض هذه الحملات في مضاعفة مصاعب أبناء تونس في ألمانيا وبخاصة فئة الطلبة التي أضحت تعاني من تضييقات وصعوبات متزايدة في إيجاد السّكن وفي مجالات العمل الطلابي وتجديد الإقامة.
يشهد السباق الإنتخابي على مقعد ألمانيا منافسة كبيرة تشارك فيها 27 قائمة منها المستقلّة والحزبيّة، كما تشهد الانتخابات توافد بعض المترشحين من خارج ألمانيا لخوض المنافسة.
يتقدّم الأستاذ محمد العثماني للسباق الانتخابي محملا بتجربة سنوات من العمل المدني في صفوف منظمات المجتمع المدني التونسي وثقة كبيرة مع مختلف الحساسيّات والشخصيّات الفاعلة.
خاض مرشّح قائمة “صوت تونس من ألمانيا” تجربة على رأس تنسيقيّة الجمعيّات التونسيّة في ألمانيا، سبقتها رئاسته للجمعيّة الطلابيّة في الجامعة التقنيّة ببرلين، كما كانت له جهود كبيرة في محاولات هيكلة المجتمع المدني بعد الثورة التونسيّة.
كما يطمح الأستاذ محمد العثماني إلى تجديد الخطاب السياسي ودعم مؤسسات المجتمع المدني التونسي في ألمانيا بحسن تمثيلها داخل قبة البرلمان التونسي بما يكرّس دورها ويحقق أهدافها في خدمة الجالية.