برلين قد تسمح للاجئين السوريين بزيارة بلدهم دون أن يفقدوا حق اللجوء

على غرار القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية، لم تستبعد وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر السماح للاجئين السوريين بالقيام برحلة واحدة إلى سوريا، من دون أن يؤثر ذلك على وضعهم كلاجئين في ألمانيا.           

وأوضح المتحدث باسم الوزارة: “سيسمح هذا الأمر بالعودة الطوعية إلى سوريا عندما يتمكن الأشخاص من الاطلاع على أوضاع منازلهم وما إذا كانت لا تزال قائمة، وما إذا كان أفراد عائلاتهم الذين ربما انقطع الاتصال بهم لفترة طويلة، لا يزالون على قيد الحياة، وما إذا كانوا سيشعرون بالأمان في وطنهم”.

وأضاف كال أن فيزر تنظر إلى هذا الطرح بطريقة مشابهة لنظرة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك له. وذكر المتحدث أن وزارة الداخلية تعمل لهذا السبب بالتنسيق مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على دراسة “طرق عملية” تتيح للأشخاص الذين يرغبون في التحقق من الأوضاع في سوريا العودة إلى ألمانيا دون أن يفقدوا وضعهم كلاجئين بسبب هذه الرحلة.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كان قد أعلن عن قرار مشابه، يمنح استثناء لبعض اللاجئين السوريين بزيارة بلدهم من دون أن يفقدوا وضعية اللجوء على الفور.

وبرر بارو ذلك بالقول: “في وضع خاص مثل الذي نعيشه، من المشروع أن يرغب بعض السوريين الذين لديهم وضع لاجئ في لقاء أسرهم بسرعة، وممتلكاتهم ومنازلهم، دون أن يتخلوا بشكل نهائي عن حقهم في الحماية، حيث إنهم لا يملكون كل الضمانات” للاستقرار مجددا في بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أنه عند سفر الأشخاص الحاصلين على الحماية إلى بلدانهم الأصلية، فإنه يفترض قانونا في هذه الحالة أن شروط الحماية لم تعد قائمة. ولا توجد استثناءات من هذه القاعدة سوى للحالات التي تكون فيها الرحلة “ضرورة أخلاقية قاهرة”، مثل حالات المرض الشديد أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

بخلاف ذلك، يواجه اللاجئون خطر فقدان وضع الحماية الخاص بهم، كما يجب الإبلاغ عن الرحلة مسبقاً إلى سلطات الأجانب.

وبحسب السجل المركزي للأجانب، أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين الموجودين في ألمانيا وصل حتى نهاية أكتوبر / تشرين الأول 2024، إلى نحو 975 ألف شخص معظمهم دخلوا البلاد كطالبي لجوء.