الاتجاه لمحاسبة المشاركون في مسيرة القدس
ذكرت صحيفة “بيلد” الشعبية الواسعة الانتشار أن هناك مساع للتحقيق في أنشطة “رابطة الجمعيات الشيعية” في ألمانيا لمشاركة ممثلوها في “مسيرة القدس” في برلين، والتي يُنظر إليها على أنها معادية لإسرائيل، ويذكر أن الرابطة تتلقى تمويلا حكوميا.
وبهذا الشأن أوضح المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أنه بصدد بحث الأمر وقد يعيد تقييمه لموضوع التمويل على ضوء نتائج التحقيق. ويذكر أن المكتب يدعم رابطة الجمعيات الشيعية في موضوع الوقاية من التطرف.
وقد دعا عدد من السياسيين الألمان إلى تعليق تمويل الرابطة المعنية في أقرب الآجال. وبهذا الصدد قالت الأمينة العام للحزب الليبرالي الحر “يجب وقف تمويل الاتحاد الأوروبي الذي يتدفق للرابطة الشيعية عبر المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية”.
وذهب كريستيان كيندلر من حزب الخضر في نفس الاتجاه بقوله “متى ستستيقظ الحكومة الألمانية أخيرا لتستخلص النتائج؟ جمعية قريبة بشكل خطير من النظام الإيراني يشارك ممثلوها في مسيرة كراهية وعداء للسامية، لا يكمن دعمها بتمويل حكومي”.
من جهتها أكدت مديرة مركز أبحاث الإسلام العالمي في فرانكفورت “في محيط الرابطة تُسمع بشكل دوري تصريحات معادية للسامية ومطالب بفناء إسرائيل”. وأضافت أن جماعة من هذا النوع لا يمكن أن تكون شريكة للدولة الألمانية.
وكان لقاء عقده الرئيس الإتحادي فرانك- فالتر شتاينماير قبل أكثر من شهر مع جمعيات شيعية، قد أثار انتقادات، مثل اتهام صحيفة”بيلد” للرئيس الألماني بأنه يجتمع بـ”كارهي إسرائيل” الذين يخضعون لمراقبة مكتب حماية الدستور(المخابرات الداخلية الألمانية)، بسبب الاشتباه في أنشطة متطرفة. يشار إلى أن شتاينماير يلتقي بشكل دوري بممثلي الأديان السماوية في البلاد.