“مؤتمر الإسلام”.. وتقليص نفوذ الجمعيات الإسلامية

 

تعتزم وزارة الداخلية الألمانية بإدارة زيهوفر إدخال تعديلات على “مؤتمر الإسلام”، الذي تدعو لعقده سنويا. فالوزارة تسعى لتقليص نفوذ الجمعيات الإسلامية المعروفة عبر دعوة شخصيات منافسة للمشاركة في هذا المؤتمر. فهل تنجح؟

وكان وكيل الوزارة ماركوس كيربر، قد أثار نقاشا حاداً من خلال تصريحات لصحيفة “بيلد” قال فيها إنه: “يتعين علينا بذل جهد أكبر من ذي قبل لإشراك أكبر عدد من المواطنين المسلمين، غير المنتسبين للجمعيات الإسلامية، في مؤتمر الإسلام”.

لكن ما لم يقله كيربر بصريح العبارة، ولكنه كان يقصده بالتأكيد هو رغبة وزارته في كبح التأثير القوي للجمعيات الإسلامية في ألمانيا وتأويلها المحافظ غالبا  للإسلام. فخلال مرحلة التحضير لمؤتمر الإسلام للعام 2017، كان أعضاء لجنة المؤتمر مكونين فقط من ممثلي هذه الجمعيات. يومها أشار منتقدون إلى أن هذه الجمعيات لا تمثل كل المسلمين في ألمانيا. ليس هذا فحسب، بل مضت جمعيات علمانية إلى أكثر من ذلك حين أعلنت، في مارس/ آذار، فشل مؤتمر الإسلام بنسخته الحالية، أي في حال لم يتم إصلاحه.

من جانبه أعلن كيربر أنه من المرجح أن يتم ضم أصوات جديدة للمؤتمر في نوفمبر/ تشرين الثاني، قائلا “وبالتأكيد سيكون بينهم شخصيات مسلمة لها وجهة نظر نقدية للإسلام”.  وبحسب كيربر، فالهدف من إصلاح مؤتمر الإسلام هو تحديد مفهوم “للإسلام الألماني”. فكما “أن هناك كاثوليكية ألمانية وبروتستانتية ألمانية ويهودية ألمانية”، يجب إذن أن يكون هناك “إسلام ألماني” أيضا حسب كيربر.

وبسبب تعقيد وضع الجمعيات الإسلامية القائمة حالياً، لا توجد اتفاقيات مع الحكومة الألمانية كما هي الحال مع الكنائس. مع ذلك حدث تطور في مجال تعليم الدين الإسلامي، كما تم استحداث أقسام لدراسة الفقه الإسلامي في الجامعات الألمانية. ويبقى تدريب الأئمة في ألمانيا أحد أبرز المشاكل القائمة.