الأطفال و ”أسرار” البيت
كثيرًا ما يضع الأطفال آبائهم في مواقف محرجة للغاية، خاصًة عندما يقوم الطفل بإفشاء أحد أسرار عائلته الخاصة. ويحدث ذلك لأن الصغار عادًة لا يفرقون بين الأسرار والأمور العادية، حيث يصرحون بكل بساطة عن المواقف والأمور العائلية والمشاكل التي تحدث داخل البيت.
وهنا طرق بسيطة وذكية من أجل تعليم الطفل ألا يقوم بإفشاء أسرار العائلة إليك أهمها:
ـ الحديث مع الطفل: الحديث الودي مع الطفل هو أحد أهم الطرق الصحية لتربيته، فإذا أراد أحد الوالدين معالجة أي مشاكل سلوكية لدى الأطفال فالحديث معه يكون الحل الأول لهذه المشكلة.
وفي هذا الأمر يجب أن يدرك الوالدين أن الطفل في مرحلة عمرية صغيرة يستطيع أيضًا تفهمك عندما تحدثيه عن الخصوصية وأهميتها. حيث يجب هنا أن توضحي له الفرق بين الأسرة والعائلة، وبإمكانك تعزيز كلامكِ عندما توضحين له المشكلة بأمثلة، وذلك عندما تذكرين له أنه إذا حصل على علامات ضعيفة في المدرسة فبالطبع لا يفضل أن تخبرين عمه أو خالته بهذا الأمر، فيكون استيعاب الطفل هنا كبير جدًا.
ـ تفادي المواقف المحرجة: من الخطأ أن يقوم الوالدين بالحديث أمام طفلهما عن أمور شديدة الخصوصية مثل المشاكل المادية، ومن ثم يقوموا بمحاسبة الطفل على الانتباه والتركيز.
فطبيعة الطفل في هذه المراحل العمرية تجعله ينتبه ويركز لكل حرف يقوله والديه، لذا حاولوا بقدر الإمكان مراعاة عدم التحدث أمام الطفل عن الأمور الخاصة.
ـ قصص قبل النوم: تعزز قصص قبل النوم من الخيال عند الأطفال، فبإمكانك دعم هذه المشكلة بالقصص، على سبيل المثال تعمدي أن تحكي له قصص خيالية عن أهمية الخصوصية والحفاظ على الأسرار، وأن من يفعل ذلك هو طفل ذكي وناجح يحبه والديه.
ـ ابحث عن السبب: قد يكون لدى الطفل بعض المشاكل النفسية البسيطة، لهذا يتعمد فعل الأمور التي تستفز والده ووالدته. وقال الخبراء النفسيون عن هذه المشكلة أن الطفل عندما يُكثر من هذه الأمور يكون السبب الأول هو “جذب الانتباه”، لذا يجب على الوالدين احتواء الطفل وإظهار الاهتمام الكافي.
.