وزير العدل: تسجيل نحو 5000 جريمة ذات صلة بنزاع الشرق الأوسط

أعلن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن السلطات في بلاده سجلت نحو 4300 جريمة ذات صلة بالنزاع في الشرق الأوسط منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضح بوشمان اليوم خلال مؤتمر يوم المجتمع اليهودي بألمانيا المنعقد في العاصمة برلين أن هناك نحو 500 جريمة عنف بين هذه الجرائم، وشدد على ضرورة تطبيق القانون الجنائي بصرامة.

وناشد بوشمان وزراء الداخلية المحليين بالولايات الألمانية تغيير تكتيكات الشرطة أثناء المظاهرات، وحفظ أدلة قبل احتواء التصعيد.

أضاف وزير العدل الألماني أنه تم رش نجمة داود على منازل، وتم إحراق أعلام إسرائيلية، وكانت هناك مئات التهديدات بالإبادة والقتل ضد إسرائيل وضد يهوديات ويهود في مظاهرات، وقال: “وكل هذا له تأثيره.”

وتابع بوشمان أن يهوديات ويهود يخشون التحدث باللغة العبرية في الأماكن العامة أو ارتداء القبعة اليهودية “كيباه”، كما تم إلغاء فعاليات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وتتراجع مشاركة اليهود في الحياة المجتمعية، وقال: “هذه هي بذور الكراهية التي تنبت للأسف”.

ولم يتطرق الوزير الألماني لمطالب المجلس المركزي لليهود بتشديد القانون الجنائي وتوسيع نطاق الفقرات المتعلقة بالفتنة والتحريض، ولكنه أكد ما تم القيام به بالفعل، وقال إنه صدر حظر أنشطة حماس وجماعة صامدون الفلسطينية.

وأضاف أنه تم حظر عبارة “من النهر إلى البحر، وستتحرر فلسطين” في جميع اللغات بألمانيا، لأنها تنكر حق إسرائيل في الوجود، وتابع أنه طلب من المفوضية الأوروبية وقف مبيعات القمصان التي تحمل هذه العبارة على الإنترنت.

وقال وزير العدل الألماني: “دولة القانون الخاصة بنا محصنة”، وأكد أهمية تنفيذ القوانين الجنائية باستمرار، وانتقد عدم التعرف على أعلام تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) خلال مظاهرة بألمانيا، وأشار إلى أن الشرطة تعول غالبا خلال المظاهرات على نزع فتيل النزاعات.

وأوضح أنه من المهم من أجل الملاحقة الجنائية التحقق من البيانات الشخصية، وأضاف: “تأمين الأدلة يجب أن يتم قبل نزع التصعيد (خلال المظاهرات) … يتعين على الشرطة إتمام هذه المهمة الحرفية”، وأوضح أن وزراء الداخلية المحليين بالولايات معنيون بذلك.