نهاية هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة

قالت صحيفة Die Welt، إن الولايات المتحدة تفقد نفوذها في العالم، وتضطر للتخلي عن سعيها في الهيمنة على مجال الطاقة العالمية.

وذكرت الصحيفة، في مقالتها أنه مع تعافي الاقتصاد العالمي من قيود فيروس كورونا، أخذت أسعار النفط بالارتفاع. وبات سعر برميل وقود WTI الأمريكي يبلغ حاليا حوالي 70 دولارا، أي أعلى مما كان عليه في العام الذي سبق الوباء. وهذا السعر مرتفع للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، التي أخذت تفقد نفوذها وباتت تحتاج إلى انخفاض الأسعار بشكل عاجل.

وقالت المقالة: “أكبر اقتصاد في العالم يفقد السيطرة على النفط”، ويدل على ذلك طلب واشنطن من الأوبك وروسيا، اللذين يحددان أسعار النفط في السوق، زيادة الإنتاج، لأن الأسعار العالية تعيق تعافي الاقتصاد الأمريكي وتؤدي إلى نمو التضخم.

ويبدو وضع التجارة بالغاز كذلك سيئا بالنسبة لواشنطن، فبعد سنوات من العقوبات والتهديدات ضد روسيا، اضطر بايدن مؤخرا إلى التخلي عن معارضته لمشروع “السيل الشمالي-2″، ومع ذلك ماتت فكرة نقل الغاز الأمريكي بكميات كبيرة بواسطة الناقلات إلى أوروبا.

والأن بات الأمريكيون يشعرون بالنتيجة: سعر البنزين زاد بحوالي دولار واحد حاليا، عما كان عليه قبل عام.

ونقلت المقالة قول مارك ج. بيري، الخبير الاقتصادي في معهد أمريكان إنتربرايز بواشنطن: “يبقى الوقود الأحفوري إكسير الحياة في بلدنا، وسيظل المصدر الرئيسي للطاقة لعقود عديدة قادمة”. ووفقا له، سياسة بايدن الهادفة إلى جعل إنتاج النفط والغاز أكثر صعوبة، ليست إلا “إنكارا للواقع”، وتضع الاقتصاد الأمريكي في خطر كبير.

.