مهرجان الفيلم القصير بالقدس

للسنة الثانية على التوالي، يعود مهرجان “إيليا” للأفلام القصيرة إلى مدينة القدس، ليبدأ دورته الثانية بمشاركة 60 فيلما قصيرا من 17 دولة، بينها فلسطين وتونس ولبنان ومصر وتركيا وفرنسا وغيرها.

ويهدف المهرجان، بحسب القائمين عليه، إلى “تعزيز المشهد السينمائي في المدينة، وتقريب صنّاع الأفلام من الجمهور المقدسي”.

المهرجان، الذي بدأت فكرته قبل عدة أعوام بمبادرة صغيرة من المخرجين الفلسطينيين يوسف صالحي وأكرم دويك، تحت اسم “صار عنا سينما”، بدآ فيها بعرض مجموعة أفلام قصيرة قاما بإنتاجها في مدينة القدس.

وكانت المبادرة تهدف إلى تشجيع الجمهور المقدسي خاصة، والفلسطيني عامة، على إدراك أهمية السينما في عرض القضايا المجتمعية والإنسانية، ومحاولة إيجاد حلول لها أو طرحها للنقاش.

وعن هذا، يقول مؤسس المهرجان يوسف صالحي “لكل مدينة هامة في العالم مهرجان سينمائي يمثلها، وينتظره المخرجون سنويا لعرض أفلامهم، ومن هنا بدأت فكرة أن نؤسس مهرجانا ضخما يمثل القدس وفلسطين عربيا وعالميا في عالم السينما والأفلام”.

تطورت المبادرة داخل المدينة، واستمرت حتى باتت أضخم مهرجان يعقد في المدينة لعرض الأفلام القصيرة، وتم افتتاحه للمرة الأولى عام 2018، وحظي بنجاح وحضور الآلاف من جمهور مدينة القدس.

ويقول المدير التنفيذي للمهرجان أكرم دويك، إن ما يميز الدورة الثانية من مهرجان “إيليا”، وجود أفلام ستعرض للمرة الأولى في مدينة القدس، من مختلف البلدان العربية والعالمية.

وانطلق المهرجان بأكثر من 18 فعالية، تتنوع بين عروض أفلام وورشات عمل متعلقة بالسينما، وبين محاضرات وحلقات نقاش مع مجموعة من المخرجين والممثلين والمدربين الفلسطينيين والعرب، في عدة مراكز ومؤسسات ثقافية”.

وشاركت هذا العام في المهرجان، أسماء هامة في عالم السينما والتمثيل من الوطن العربي، بينهم الممثلة السورية ضحى دبس، والممثلة المصرية منة شلبي.

كما حرص طاقم المهرجان على إحضار عدة أفلام عالمية شاركت في مهرجان “كان” السينمائي هذا العام، الذي حضره مؤسسو المهرجان تحت جناح دولة فلسطين بدعوة من مؤسسة السينما الفلسطينية.

وعن التنوع الذي سيحظى به جمهور المهرجان هذا العام، يرى صالحي، أن وجود عدد من الأفلام الفلسطينية والمصرية واللبنانية والتونسية والمغربية والتركية وغيرها، سيقدم تنوعا ثقافيا للجمهور لم يعتد على رؤيته في مدينة القدس، التي كانت تفتقر سابقا إلى وجود مهرجان سينمائي بهذه الضخامة.

ويضيف صالحي: “ما يجمع هذه الأفلام أنها تركز على عدد من القضايا الإنسانية التي تجمعنا رغم اختلاف ثقافاتنا، وهو ما سيجعل من هذه الأفلام صعبة النسيان في عقول كل من سيشاهدها خلال فترة المهرجان”.

.