منها كورونا: أمراض الجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي يتكون الجهاز التنفسي من الممرات الهوائية، والأوعية الرئوية، والرئتين، وعضلات التنفس، ويكمن دوره في الجسم في تبادل الغازات، وترشيح الهواء وترطيبه.

يمكن تقسيم الجهاز التنفسي لقسمين رئيسين: العلوي والسفلي، فيتكون القسم العلوي من الأنف، والجيوب الأنفية، والبلعوم، والحنجرة، أما القسم السفلي والتي توجد أجزائه في داخل تجويف الصدر، فيتكون من القصبة الهوائية، والرئتين، وجميع تشعبات الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية، حيث يتم إدخال الهواء في عملية التنفس عن طريق الفم أو الأنف، فتتحرك أهداب بطانة الأنف لدفع المواد الغريبة مثل الغبار لطردها، أو تحريكها باتجاه البلعوم لتمريرها إلى المعدة والقضاء عليها هناك، وعند كل عملية شهيق يملأ الهواء ملايين الحويصلات الهوائية، مما يُمكن من نقل الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الدم عبر الشعيرات الدموية، ومن ثم يتم التقاط الاكسجين بواسطة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، وبعد ذلك يقوم القلب بضخ الدم المُحمل بالأكسجين عبر الشرايين إلى الأنسجة والخلايا في جميع أنحاء الجسم، وتزويدهم بالأكسجين الضروري، كما أنّ لبعض العضلات مثل: عضلة الحجاب الحاجز دور في عملية التنفس، وذلك تحت سيطرة الجهاز العصبي المركزي.

طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي

هنالك العديد من الطرق الوقائية التي تحمي من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفيما يلي بعضاً منها:

ـ تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بعدوى تنفسية، ومحاولة عدم الاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالمرض.

ـ تجنب لمس الأنف والعينين والفم عندما تكون الأيدي ملوثة وغير مغسولة؛ وذلك لمنع إدخال الجراثيم للنظام التنفسي.

ـ تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، مما يحدّ من خطر انتشار الأمراض المعدية.

ـ دعم النظام الغذائي بالعديد من الفيتامينات، مثل فيتامين C، والذي يعمل على تقوية نظام المناعة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى.

ـ الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، بالإضافة للعديد من اللقاحات الأخرى التي تُفيد في التقليل بشكل كبير من الأمراض التنفسية، مثل: لقاح الحصبة ، والنكاف ، والسعال الديكي.

ـ غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون، كما تُعتبر المنظفات والمعقمات التي تحتوي على الكحول بديلاً جيداً في حال عدم توفر الماء والصابون.

ـ تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل، ومراجعة طبيب الأسنان باستمرار، وعلى الأقل مرة كل ستة أشهر.

ـ التوقف عن التدخين، لأنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض الرئة المختلفة، مثل: مرض الإنسداد الرئوي المزمن ، والتليف الرئوي مجهول السبب)، والربو.

ـ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الرئتين، فعند ممارسة الرياضة ينبض القلب بشكل أسرع، وتعمل الرئتان بشكل أكبر، وبالتالي الحفاظ على رئة قوية وصحية.

ـ مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض التنفسية، مثل: ضيق في التنفس، أو الاصابة بالسعال، للسيطرة على الحالة، وإدارة الأعراض قبل تفاقمها.

ـ تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الكركم، والخضار الورقية، والتوت، والزيتون وغيرها العديد، والتي تُساعد على تقليل الالتهاب الذي قد يُصيب الجهاز التنفسي، بالإضافة للأطعمة المضادة للأكسدة مثل: الشاي الأخضر، والذي يُساعد على تقليل التهاب الرئتين، وحماية أنسجتها من الآثار الضارة لاستنشاق الهواء الملوث والدخان.

أمراض الجهاز التنفسي

قد يُصيب الجهاز التنفسي العديد من المشكلات الصحية والأمراض التي تؤثر في أدائه، وسيتم ذكر بعضاً منها فيما يلي:

ـ الربو: قد يحدث الربو لعدة أسباب، مثل: الحساسية، أو العدوى، أو التعرض للملوثات المختلفة، وفيه تُصبح الشعب الهوائية ملتهبة باستمرار، مما يسبب ضيقاً في التنفس.

ـ التليف الكيسي: وهي حالة وراثية تسبب ضعفاً في عملية التخلص من المخاط المتراكم في الشعب الهوائية، وذلك سيؤدي إلى الإصابة بعدوى في الرئة بشكل متكرر.

ـ الانصمام الرئوي: وهي جلطة تحدث في الشريان الرئوي، وتسبب ضيقاً في التنفس، وانخفاضاً في مستويات الأكسجين في الدم.

ـ الالتهاب الرئوي: والذي يتمثل بإصابة الحويصلات الهوائية في الرئتين بالعدوى.

ـ ارتفاع ضغط الدم الرئوي: وهو ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تغذي الرئتين، وهي من الحالات النادرة، ولكنّها قد تُصيب الأشخاص في جميع الأعمار، وغالباً ما تترافق مع أمراض قلبية ورئوية أخرى، وتسبب العديد من الأعراض، مثل: ضيق في التنفس، والشعور بالدوار، وألم الصدر، وانتفاخ الساقين والقدمين.

ـ السل: يُعتبر من الأمراض الخطيرة والمعدية والتي تؤثر في الرئتين، ويسببه نوع من البكتيريا التي تنتقل عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال أو البصق.

ـ التهاب الشعب الهوائية المزمن: وهي عدوى تصيب أنابيب الشعب الهوائية التي تقوم بنقل الهواء إلى الرئتين، ويتسبب السعال المستمر، وتجمع المخاط أو البلغم.

ـ الانسداد الرئوي المزمن: وهو مرض يُسبب صعوبة في التنفس، ويُعتبر التعرض المستمر للمواد المُهيجة للرئتين، مثل: دخان السجائر، والأبخرة الكيميائية، أو الغبار السبب الرئيسي للإصابة به.

ـ الإنفلونزا: وهي عدوى فيروسية حادة تُصيب الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، وتُسبب العديد من الأعراض، مثل: الحمى، والقشعريرة، والشعور بالتعب العام، والألم في العضلات.

ـ سرطان الرئة: ينتج عنه نمو غير طبيعي للخلايا في الرئتين، ويُعتبر التدخين من المُسببات الرئيسة للإصابة به، فحوالي 80-90% من جميع الحالات تُعزى للتدخين.

ـ الفيروس التنفسي المخلوي البشري: (Human respiratory syncytial virus)، وهو فيروس يسبب التهابات في الرئتين والجهاز التنفسي، حيث تشيع الإصابة به بين الأطفال الصغار، ولكنّه قد يُصيب البالغين أيضاً، ويُسبب بعض الأعراض، مثل: احتقان أو سيلان الأنف، والسعال الجاف، والحمى، والتهاب الحلق، والإصابة بصداع خفيف، وصدور صوت صفير من الصدر، وصعوبة في التنفس، وازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الرضع الفئة الأكثر تضرراً من الإصابة بهذا الفيروس.

ـ فيروس الكورونا

انتشرت في الآونة الأخيرة عدّة أمراض مزمنة في العالم، وكان آخرها فيروس كورونا (Coronavirus)، الذي سمي مؤخراً بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وقد أصاب العديد من الأشخاص وسبب لهم الحمى الشديدة، وموتهم في كثير من الأحيان، وفي نهاية عام 2014 أكّدت منظمة الصحة العالمية من إصابة 245 حالة توفي منهم 90 شخصاً بسبب الفايروس، وتكمن خطورة فيروس الكورونا بأنّ أعراضه تتشابه مع أعراض الإنفلونزا العادية.

يسمى فيروس كورونا بهذا الاسم نسبة لشكله التاجيّ، وينتمي لفصيلة، لفايروسات التاجيّة أو الإكليليّة، وينتشر الفايروس في فصلي الشتاء والربيع، إلّا أنّه من الممكن الإصابة به في أوقاتٍ أخرى، ويصيب الفايروس الجهاز التنفسي، مسبباً التهاباً حاداً أو متوسطاً يعتمد على مناعة الشخص المصاب، وانتشار الفايروس، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب في المعدة والأمعاء، ويصيب جميع الفئات العمريّة، وهو مرض مزمن ويسبب الوفاة.

طرق الانتقال: ينتقل فايروس اورونا كباقي الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، أي عبر دخولها مع الهواء لجسم الإنسان، بأن تكون في جزيئات الهواء عن طريق عطس أو نفس الشخص مصاب، أو تلوث الأيدي بإفرازاته، بالإضافة إلى استخدام أدوات المريض من مناشف ومخدات، أو النوم في غرفة المريض نفسه ، وتبلغ فترة حضانة الفايروس اثني عشر يوماً قبل ظهور أعراض المرض.

وتنتشر هذه الأيام لائحة نصائح حول فيروس كورونا بشكل كبير عبر الإنترنت على الرغم من أن هذه النصائح قد تضع حياة الناس في خطر.

وتشمل اللائحة مجموعة من النصائح تشير إلى أنه باستطاعة الناس تفادي الإصابة بـ”كوفيد-19″ من خلال تطبيق سلوك تافه، كما تتضمن طرقاً غير ناجعة للتأكد من إصابتهم بالفيروس بالفعل.

وقال متحدث باسم مركز ستانفورد البريطاني للصحة “إن الرسالة الإلكترونية المنتشرة بشكل واسع حول كوفيد-19 والتي تُعزى إلى  تحتوي على معلومات غير صحيحة.

وهي تقترح سلسلة من الطرق لتفادي المرض، وتقول إنه من الآمن ابتلاعه وإنه سيموت عندما يدفأ الجوّ وإنّ شرب الماء بانتظام يحمي الناس من التقاط الفيروس.

كل هذه النصائح غير صحيحة. وقد اعتبر الخبراء أن بعضها “كذب مطلق”، وفيما تستند بعض النقاط في اللائحة إلى العلم – مثل القول إنّ أشعة الشمس تعمل عمل المعقّم – فهي غير مفيدة على الإطلاق باعتبارها نصائح عمليّة.

وتلفت اللائحة إلى قدرة الأشخاص على اكتشاف إصابتهم بـ”كوفيد-19″ من عدمها إن حبسوا أنفاسهم لمدّة ١٠ ثواني، فإن استطاعوا فعل ذلك، لا شك أن رئتيهم غير متضررتين، ممّا “يعني أنهم غير مصابين” حسب الرسالة ـ وهذه المعلومة أيضا خاطئة.

.