ماكرون يتخطى كارداشيان في سباق «التجميل»

بنهمٍ لإخفاء وجهه الحقيقي لجأ الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون لرفع فاتورة مستحضرات التجميل إلى 13 ألف دولار في الأشهر الرئاسية الأولى من الإقامة في الإليزيه فأثار دوامة تساؤلات وارتفعت الأصوات الساخطة.

مهر ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً الفواتير كلها بتوقيعه على اعتبار أن الصورة الرسمية للشخصية العامة أمر بغاية الضرورة لكن النقاد أشاروا إلى دلالتها على وجود رأس دولة فارغ يبالغ في الإنفاق لستر الوجه الحقيقي.

ثمانية آلاف جنيه استرليني هو المبلغ الذي يدفعه ماكرون شهرياً على مساحيق التجميل من جيوب دافعي الضرائب ليهتم بإطلالته. ويستعين الشاب الأصغر سناً الذي ترأس الجمهورية منذ نابوليون بخبرات متخصصة التجميل المعروفة بناتاشا إم. التي بدأت تساعده منذ انطلاق حملاته الانتخابية، وتنهمك اليوم في العمل قبل أي إطلالة عامة لماكرون سواء في استديوهات المحطات التلفزيونية أو المناسبات التي يشهدها قصر الإليزيه.

وأشارت مجلة «لو بوان» الفرنسية إلى أن خبيرة التجميل قد سبق أن وضعت فاتورتين مختلفتين إحداهما بتسعة آلاف والأخرى بـ15 ألف جنيه استرليني. وبرر متحدث باسم الرئاسة بالقول: «لقد استدعينا مقاولاً على وجه السرعة».

ولطالما استغل ماكرون الحائز على جائزة في التمثيل أيام كان طالباً، مظهر وجهه الطفولي لصالح اجتذاب الرأي العام على الرغم من الحقيقة القائلة إن زوجته بريجيت تكبره بـ 25 عاماً. وكانت هي الأخرى قد طالتها الانتقادات بعد أن قالت مصادر في حزب المعارضة المحافظ: «لا يولي أي اهتمام بإنفاق الآلاف على نفسه، في الوقت الذي يوشك فيه على اقتطاع الوظائف. يبدو أنه يريد إخفاء وجهه الحقيقي. وسيكون من المثير للاهتمام أن نعرف كم تنفق السيدة الأولى بريجيت كذلك على مساحيقها التجميلية».

وفي حين شدد مساعدو ماكرون على أن فاتورة التجميل ستشهد تراجعاً، لم ينسوا الإشارة إلى أن رؤساء فرنسا السابقين قد أنفقوا مبالغ هائلة كذلك لتظهير صورتهم والاهتمام بإطلالاتهم. وأكدوا أن الرئيس الفرنسي المحافظ الأسبق نيكولا ساركوزي قد أنفق ما يزيد على سبعة آلاف جنيه استرليني في الشهر على خبراء واختصاصي التجميل.

في حين أن الرئيس الاشتراكي السابق فرنسوا هولاند شبه الأصلع كان يدفع مبلغ تسعة آلاف جنيه شهرياً لحلاقه. ويقال إن هولاند هو الأسخى إنفاقاً على مستحضرات التجميل في تاريخ الجمهورية الفرنسية إذ كانت تصل فاتورته إلى 44.800 دولار كل ربع عام، إضافة لـ15 ألف دولار على تصفيف الشعر شهرياً.

ويأخذ المنتقدون على ماكرون أن فاتورة الروتين الجمالي تفوق تلك التي تنفقها كيم كارداشيان خمسة أضعاف. ويعتبر البعض أن مردّ ذلك يعود في الأساس إلى تورطه مع نجمة كانت له قبل أن تصبح زوجته معلمة مادة الدراما التي لم تمتنع عن خوض تجربة عاطفية ملتهبة مع تلميذها وهي لا تزال متزوجة من رجل آخر.

ويمعن الثنائي اليوم على التقاط صور لهما وهما يمارسان رياضة ركوب الدراجات ويلعبان دور عاشقين شابين يعيشان أسعد أيام حياتهما على شواطئ «لو توكيه»، حيث يطل منزلهما في شمالي فرنسا، أو من داخل فيلا تمضية العطلات في فرساي.

اترك تعليقاً