عادل إمام وأفلام مثيرة للجدل

محمد مجدي

احتفل الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده الـ80 حيث ولد عام 1940 بمدينة المنصورة، قبل أن ينطلق للعيش بمنطقة الحلمية بالقاهرة ليبدأ حلمه في التمثيل من هناك.

استطاع عادل إمام أن يجسد لنفسه خط تمثيلي راقي ومختلف، لم يمنعه من إثارة الجدل، بسبب نوعية الأعمال التي يقدمها للجمهور، فلا يخلو عملًا فنيًا من الجدل ومن القصة الهادفة التي يتخللها نوعًا من الكوميديا التي جعلته “الزعيم”.

ونرصد عبر السطور التالية أبرز الأعمال التي أثار من خلالها الجدل وكانت السبب في إقامة عدة قضايا عليه انتهت أغلبها بالبراءة.

الأفوكاتو” عام 1983

تعرض الزعيم بسبب فيلم “الأفوكاتو” لحكم بالسجن لمدة عام، بعد إقامة دعوى قضائية ضده من المحامي مرتضى منصور، يتهمه فيها بإهانة مهنة القضاء بعدما قدم شخصية “حسن سبانخ” المحامي المرتشي، حيث قام “منصور” برفع قضيه أخرى عليه يتهمه بسبه وقذفه حصل بمقتضاها على حكم بحبس الزعيم لمدة 6 أشهر، وتعويض مليون جنيه؛ إلا أن الخلاف انتهى أيضًا بتنازل مرتضى منصور عن بلاغه في مقابل قيام عادل إمام بنشر اعتذار بالصحف لمرتضى منصور بعدما تدخل العديد من الوسطاء المقربين من الطرفين.

الغول” عام 1983

تعرض الزعيم لضجة كبيرة بسبب فيلمه “الغول” للمخرج سمير سيف، والذي عرض عام 1983، حيث تم منع عرضه بسبب اتهامه بالتواطؤ مع رجال الأعمال، فقدم خلاله شخصية عادل عيسى الصحفي الملتزم بقانون مهنته، الذي لا يخفى الحقيقة عن الناس، ويعلي دائمًا المصلحة العامة، ومع عرض الفيلم جماهيريًا رأت لجنة الرقابة وقتها بأن الفيلم يُعد مظاهرة سياسية مضادة للنظام القائم في البلاد ومعاداة لنظام الحكم ومؤسساته القضائية، ويدعو إلى الثورة الدموية ضد أصحاب رؤوس الأموال، إلى أن اتخذ قرار وقتها بمنع عرضه، ومع الوقت تم عرض العمل على 500 من الأدباء والنقاد، وكان رأيهم جميعًا أن الرقابة افترضت إسقاطات بعيدة كل البعد عما جاء في الفيلم، وتم عرض العمل مرة أخرى.

طيور الظلام” عام 1995

شكل عادل إمام ديو فني عالي الجودة مع السيناريست الكبير وحيد حامد في أكثر من عمل أثار خلالهما الاثنين ضجة كبيرة، من خلال فيلم “طيور الظلام” للكاتب وحيد حامد، الذي اعترضت جماعة الإخوان عليه ووصل الأمر إلى القضاء برفعها دعوى ضد العمل عام 1995، اتهمت فيها جماعة الإخوان صناع العمل بتهمة ازدراء الأديان، لكن الدعوة انتهت لصالح الزعيم وخرج منها براءة.

عمارة يعقوبيان” عام 2006

وقدم الزعيم فيلم “عمارة يعقوبيان”، الذي أثار ضجة بسبب مشهد “الشذوذ” الذي كان بداية نجاحات الفنان خالد الصاوي، حيث شكل مجلس الشعب عام 2006 لجنة برلمانية لتقييم الفيلم أثناء عرضه للجمهور، بعد أن تقدم 112 نائبًا بطلب إحاطة، يطالبون فيه بوقف عرضه.

اتهامه مرة أخرى بـ” ازدراء الأديان

عاد الجدل مرة أخرى في حياة الزعيم، وعمل العديد من المحامون التابعون لجماعة الإخوان، على رفع أكثر من قضية ضده يتهمونه بازدراء الأديان من خلال الأعمال التي قدمها في هذه الفترة وفترة الثمانينات، حيث قضت محكمة جنح الهرم في القاهرة عام 2012 بالحبس المشدد لثلاثة أشهر للزعيم، ودفعه لغرامة مالية كبيرة، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال أعماله الفنية السينمائية والتي كان من ضمنها “مرجان أحمد مرجان، الذي تناول قصة حياة رجل أعمال يقدم رشاوى لكل من حوله بطريقه كوميدية، وفيلم حسن ومرقص الذي تطرق لموضوع التعايش بين المسلمين والمسيحيين، بالإضافه لفيلم الإرهابي الذي تناول أفكار التطرف منذ بداية نشأتها، ليصدر علية حكم غيابي بحبسه وتغريمه، إلا أن القضية انتهت لصالحه بسبب وجوب حرية الإبداع وتغريم رافعيها 50 جنيهًا.

ويحاول الزعيم عادل إمام من خلال كل عمل فني يقدمه أن يخرج على المشاهد بفكرة وقصة جديدة، تثير الجدل، لكنها أفكار نابعة عن مضمون وطني ممزوج بالكوميديا.

.