شخصية العدد: نادية لطفي

ولدت الفنانة الكبيرة، نادية لطفي (پولا محمد لطفى شفيق) في حي عابدين في القاهرة عام 1938 لعائلة مؤلفة من أب صعيدي يعمل محاسب وأم من محافظة الزقازيق.

درست في المدرسة الألمانية في القاهرة وكانت هواياتها فنية بإمتياز فكانت ترسم وتكتب روايات قصيرة ولم يخطر على بالها التمثيل بسبب تجربة صغيرة على مسرح المدرسة حيث نسيت الكلام أمام الجمهور.

تزوجت لأول مرة من الضابط البحري عادل البشاري وأنجبت منه إبنها الوحيد أحمد ولكن زواجها لم يدم طويلاً.

عرفت بنشاطها السياسي والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وكل الحروب التالية.

لعبت الصدفة دور في دخولها مجال التمثيل ففي سهرة إجتماعية قابلت المنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم “سلطان” مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958. ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قررا تغييره واختار لها اسم “نادية لطفي”. نجح فيلم “سلطان” نجاحاً كبيراً معلناً ولادة نجمة جديدة من نجمات الشاشة البيضاء.

عام 1959 قدمت فيلم “حب إلى الأبد” مع أحمد رمزي ومن إخراج يوسف شاهين.

في فترة الستينات كان نجم نادية لطفي يتألق فقدمت عدد كبير من الأعمال منها : فيلم “حبي الوحيد”، فيلم “السبع بنات”، فيلم “مع الذكريات”، فيلم “نصف عذراء”، فيلم “لا تطفىء الشمس”، فيلم “الخطايا”، فيلم “مذكرات تلميذة”، فيلم “قاضي الغرام”، فيلم “صراع الجبابرة”، فيلم “حب لا أنساه”، فيلم “النظارة السوداء”، فيلم “الناصر صلاح الدين”، فيلم “القاهرة في الليل”، فيلم “مطلوب أرملة”، فيلم “المستحيل”، فيلم “قصر الشوق”، فيلم “السمان والخريف”، فيلم “الليالي الطويلة”، فيلم “أبي فوق الشجرة” وفيلم “المومياء” من إخراج شادي عبد السلام الذي يعد أفضل فيلم بتاريخ السينما المصرية والعربية.

خلال سنوات السبعينات قدمت العديد من الأعمال منها: فيلم “كانت أيام”، فيلم “الرجل المناسب”، فيلم “اعترافات إمرأة”، فيلم “عشاق الحياة”، فيلم “الظريف والشهم والطماع”، فيلم “أضواء المدينة”، فيلم “زهور برية”، فيلم “الزائرة”، فيلم “رجال بلا ملامح”، فيلم “الاخوة الاعداء”، فيلم “قاع المدينة”، فيلم “رحلة داخل امرأة” والمسلسل الأول الذي شاركت فيه في مسيرتها الفنية “إلا دمعة الحزن”.

سافرت إلى لبنان إبان الجتياح الإسرائيلي في حزيران/ يونيو 1982 وقضت أكثر من أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية وسجلت بيدها العديد من الأفلام التسجيلية.

عام 1988 قدمت آخر أفلامها حتى الآن وهو فيلم “الأب الشرعي” مع محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو.

عام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل “ناس ولاد ناس” لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.ترقد الفنانة الكبيرة بالمستشفى منذ مدة .. دعواتنا لها .

.