روائح السيارات السيئة

تعد روائح السيارات السيئة من أكثر الأشياء المزعجة التي قد يواجهها مختلف السائقين أثناء رحلاتهم، وهي تعد في أغلب الأحيان بمثابة ناقوس الخطر الذي ينبهنا لوجود مشكلة محددة ببعض أجزاء السيارة، مما يبرز مدى أهمية البحث عن حل للمشكلة وعدم إهمالها كي يتم حلها في أسرع وقت.

تنقسم روائح السيارات السيئة داخل المقصورة في أغلب الأحيان إلى ثلاثة أنواع فقط، وهي تتضمن رائحة الوقود البارزة، أو إنتشار رائحة غاز العادم، الأمر الذي يعد خطيراً للغاية على صحة الركاب، أو أحياناً ظهور رائحة تشبه البيض الفاسد، والتي تعد الأكثر كرهاً من بين الثلاثة.

دعونا نبدأ أولاً مع رائحة الوقود، والتي تتضمن أسباب انتشارها داخل المقصورة حدوث تسريب من أنابيب الوقود التي تصل بين الخزان والمحرك، حيث أنه من المهم عند استنشاقها سرعة فحص توصيلات الوقود والتأكد من عدم وجود تسريب بها، ففي حالة وجود تسريب يجب تغيير الوصلة المتضررة، ولكن في حالة عدم وجود أي مشكلة بالوصلات، فمن الممكن أن يكون فلتر الوقود قد أصبح منسداً مع تراكم الشوائب عليه، وهو ما ينتج عنه صدور رائحة وقود قوية منه، ولهذا ينبغي استبداله في أقرب وقت

أما السيناريو الأخير الذي قد يؤدي لظهور رائحة الوقود بالمقصورة، فهو وجود مشكلة بمضخة الوقود عند محاولة تشغيل المحرك عدة مرات، ما ينتج عنه إغراق المضخة بالبنزين، فتظهر الرائحة القوية في المقصورة، ويكون الحل هنا هو الذهاب إلى أقرب ورشة لإصلاح المشكلة.

وبالنسبة لرائحة العادم، فهي دائماً ما تكون مرتبطة بوجود مشكلة في نظام الطرد، ولهذا لأجل تحديد الخلل، يجب تفحص أنابيب العادم بغرض التأكد إن كان يوجد أي تسريب ناتج عن ثقب أو شقوق مصدرها الإهلاك العالي لنظام العادم، بوجانب ظهور شقوق في هيكل السيارة السفلي، وهو ما يسمح بدخول العام للمقصورة حتى أثناء غلق النوافذ، حيث أنه في حالة اكتشاف ذلك، من الضروري جداً إصلاح الهيكل والشقوق المختلفة على الفور نظراً لأن غاز العادم سام بشكل كبير، وخاصة على فترات طويلة.

هذا وأخيراً نصل إلى الرائحة التي نجدها غالباً ما تشبه البيض الفاسد، وهي عادة ما تكون مرتبطة بنظام الطرد أيضاً، وتحديداً علبة العادم، حيث يجب الذهاب بها إلى أي ورشة إصلاح لمحاولة حل المشكلة، أو استبدالها بعلبة جديدة في حالة عدم وجود حل آخر، وبعد ذلك ستختفي الرائحة.

.