خطوات للتخلص من إلحاح الأطفال المزعج

من المعتاد أن يلجأ الأطفال إلى تكرار طلباتهم بصورة مستفزة أحيانا، حتى وإن رفض الأب والأم الاستجابة لها من قبل، وهي طريقة يتبعها الطفل الصغير، إما تقليدا للآخرين، أو لشعوره بالملل، أو حتى اعتقادا منه أن الإلحاح هو الحل الأسهل.

من هنا يجب الاهتمام باتباع بعض القواعد البسيطة، والتي ستجعل طفلك يبتعد عن استخدام أسلوب “الإلحاح” المستفز مرة أخرى مع الوقت.

الحزم ضروري مع إلحاح الأطفال

لابد أن يكون رفض طلب الطفل بصورة حازمة، حتى مع مناقشة الأمر، يجب أن تكون الرسالة واضحة، ولا يبدو فيها التردد أو قبول التفاوض، سواء بنبرة الصوت، أو بلغة الجسد التي تظهر جديتك بوضوح.

التجاهل

قد يجد البعض صعوبة كبيرة في ترك أطفالهم يطالبون بأمر ما، دون الرد عليهم بل وبتجاهلهم تماما، ولكنه ثبت أنها طريقة ناجحة جدا، ستجعل الطفل يدرك مدى صلابتك، ومن ثم عدم جدوى الإلحاح باستمرار فيما بعد.

الاتزان

يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن العصبية أحيانا ما تجدي نفعا أثناء التعامل مع الإلحاح المستمر للأطفال، وهو اعتقاد خاطئ. حيث يمكن أن يكون طفلك يستخدم تلك الطريقة لإثارة غضبك بهدف التسلية، لذا فعند فقدان أعصابك يكون قد حقق الطفل مراده، ومن ثم يلجأ للزن والإلحاح دائما وبلا توقف.

عدم التنازل

يجب أن يكون القرار نهائي، حتى مع إلحاح الطفل وبكائه، فالانصياع لمطالبه في تلك الحالة، سيعلمه أن البكاء هو الطريق الأوحد للوصول إلى أهدافه، وهو أمر لا يتمناه بالقطع أي أب وأم.

الشرح

في الأوقات الهادئة، والتي يكف فيها الطفل عن الصراخ أو المطالبة بالشيء الذي يرغب فيه، يمكن الجلوس معه، لشرح كيفية طلب الأشياء بطريقة لائقة، وكيف تعمل تلك الطريقة على إيصال رسالته بصورة جيدة، دون الاعتماد على الإلحاح لأنه لن يفيده قط.

العقاب

من الممكن أن يتم وضع عقوبة محددة للإلحاح، ومن الجائز جدا أن يتم تحديدها بالاتفاق مع الطفل نفسه، حتى يصبح الأمر أكثر حزما وموضوعية أمامه.

التحفيز

مع انصياع الطفل لأوامرك والمطالبة بما يريد بطريقة لائقة، وعدم استخدام طريقة الزن من جديد، لابد أن يكون له قسط من التشجيع والتحفيز بوضوح، حتى يصبح هذا هو منهجه فيما بعد.

في النهاية، هي طرق بسيطة يمكن اتباعها مع طفلك، بعيدا عن أي أساليب أخرى تستلزم العنف كالضرب مثلا، حيث لا تعد تلك الطرق هي الأنسب للتعامل مع الأطفال الصغار تماما، بل من الممكن ان تخلق أزمات نفسية لديهم، لا حصر لها.

.

.