خرافات حول تساقط الشعر

أثناء جلوسك على مقاعد صالون الحلاقة أو مراكز التجميل، تستمع إلى الكثير من نصائح مصفف الشعر، وتعتبرها دائماً قواعد علمية عليك الالتزام بها لتتجنب تساقط الشعر والحفاظ على رونقه.

لكن مهلاً، ليس كل المعلومات التي سمعتها خلال السنوات الماضية صحيحة، بل إن بعضها يحتاج إلى مراجعة علمية للحفاظ على ما تبقى من شعرك، وفيما يلي نستعرض أبرز النصائح التي نستمع إليها عادةً، ونبين الغث من السمين:

– قصّ الشعر لا يساعد في نموه

قص الشعر ليس أي علاقة بكثافة نموه، حيث تؤكد جوشوا زيتشنير، مدير أبحاث مستحضرات التجميل والأمراض الجلدية بمستشفى في مدينة نيويورك، “فأطراف الشعر الطويل توحي بأنه أقل كثافة، بينما عند قصّه يبدو أكثر كثافة من المعتاد لكن هذا لا يؤثر على فروة الرأس”، الأمر يعتمد على تغذية الشعر بصورة صحية.

– غسل الشعر لا يتسبب في تساقطه

يظن البعض أن تساقط الشعر مرتبط بنوع الشامبو أو الغسيل المتكرر، خاصة أنه يتساقط عند التمشيط بعد الاستحمام، ما يجعل الناس يمتنعون عن غسيله لفترات زمنية طويلة للاحتفاظ بالشعر وعدم فقدانه، الحقيقة تفسرها د. بيليانج قائلة، “غسل الشعر لا علاقة له بتساقطه، بل على العكس، فروة الرأس تفرز الزيوت بصورة طبيعية، وتراكم هذه الزيوت دون غسل يؤدي إلى التهابات في فروة الرأس، وهو ما يعيق نمو الجديد”.

الأهم من توجيه الاتهام للشامبو هو معرفة السبب الرئيسي للتساقط والذي غالباً ما يتعلق بالضغط العصبي والحالة المزاجية، كاضطرابات الحياة الزوجية أو حالات وفاة المقربين، أو الإصابة بأمراض عضوية أخرى، ولذلك وضع بعض قطرات من الزيوت الأساسية أو مستخلص الروزماري أو الشاي الأخضر أو اللافندر سيعملان على وقف تساقط الشعر بصورة ملحوظة.

– تمشيط الشعر

هناك بعض المعلومات الخاطئة حول التمشيط المتكرر خلال اليوم، إذا كنت من هؤلاء الذين يظنون أن التمشيط أكثر من المعتاد سيساعد في نمو شعرك، عليك أن تراجع معلوماتك، خاصة أن المتكرر قد يؤدي إلى التهابات في فروة الرأس ويتسبب في ضرر بالغ، لذا اترك شعرك كما هو واكتفِ بتمشيطه مرتين أو 3 يومياً، فهذا يكفي.

– نزع الشعرة البيضاء

ظهور الشعر الأبيض أمر مزعج لدى الكثيرين، حتى أن البعض يعتقد أنه عند ظهور شعرة بيضاء في فروة الرأس عليه أن يقوم بنزعها من جذورها وسيحل محلها شعرتان بلون الشعر الأصلي.

فيما يتعلق بهذه الخرافة، تقول طبيبة الأمراض الجلدية والشعر د. ميلسا “إن الأخبار غير سارة بكل آسف، فنزع الشعر من الجذور من هنا وهناك سيؤدي إلى ضعف الشعر، ولن يمنع ظهور الأبيض مرة أخرى، فظهور الشعرة البيضاء يشير إلى أن هناك المزيد في الطريق، لذلك لا تحاول إضعاف شعرك بنزعه، وإنما استمتع باللون الجديد أو قم بصبغه منذ البداية”.

– ليست كل الصبغات ضارة

هذا الخبر ربما يكون ساراً للبعض، فليست كل الصبغات ضارة، لكن ما يحذر منه هو تفتيح لون الشعر، تبقى النصيحة الدائمة أنه لا بأس من الصبغ بلون أغمق بينما الأفتح دائماً يتسبب في إضعاف الشعرة.

– صبغ الشعر أثناء الحمل ليس خطراً

كثير من النساء الحوامل يتجنبن الصبغ خلال شهور الحمل، بسبب معلومة خاطئة تشير إلى امتصاص الفروة للأمونيا الموجودة بالصبغات الكيميائية، لكن الحقيقة كما يوضحها برفيسور الأمراض الجينية بجامعة مينيسوتا ، أن نسبة الأمونيا في الصبغة هي فقط ما تحتاج إلى مزيد من الحرص، لذلك فإن كل ما عليك هو البحث عن الصبغات التي تحتوي على أقل نسبة من الأمونيا، ويفضل استخدام الحناء الطبيعية الخالية من الأمونيا لتلوين الشعر أثناء شهور الحمل.

– تغيير نوع الشامبو

لا تنسق وراء الإعلانات التجارية التي تروّج إلى أن تغيير نوع الشامبو سيلحق الضرر بشعرك، لا بأس من غسله بنوع واحد تفضله، لكن غيّره في أي وقت تريد فلن يتأثر شعرك كثيراً.

– قشرة الشعر

لا بد أن تدرك أن قشرة الشعر تظهر فقط إذا توافرت بيئة زيتية لفروة الرأس، وهي نتاج للتخمر بها، لذلك الحل ببساطة هو استخدام شامبو مضاد للقشرة وغسل الشعر جيداً للتخلص من بقايا الصابون وآثار الزيوت والكريمات الكثيفة.

– لا تلم أمك على الصلع

هناك خرافة تقول إن الرجال يرثون الصلع من جانب الجينات الوراثية لعائلات أمهاتهم، أي أنه إذا كان جدك لأمك أو خالك أصلع فإنك قد ترث عنهم ذلك، لكن هذا ما نفاه الأستاذ المساعد بالأمراض الجلدية بجامعة جونز هوبكنز ، مؤكداً أن العامل الوراثي المتسبب في الصلع يعتمد على العديد من الجينات الوراثية من الأب والأم معاً.

– ارتداء القبعات والحجاب

تقول الأسطورة إن ارتداء القبعات للرجال أو الحجاب للنساء قد يؤدي إلى تساقط الشعر، لكن ما يؤكده د. زيتشنر أن ارتداء القبعات لا يحجب الدورة الدموية عن فروة الرأس، بينما يعود سبب تساقط الشعر والصلع لدى الرجال إلى ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون والتوتر والعوامل الوراثية.

.