حول تجهيز السيارة بأنظمة القيادة المساعدة

تقدم شركات السيارات العديد من الأنظمة المساعدة ضمن التجهيزات القياسية أو حتى ضمن باقات التجهيزات الاختيارية، والتي تستهدف راحة السائق وإحاطته بالعديد من عوامل السلامة على الطريق.

وهناك بعض الأنظمة، التي يمكن تجهيز السيارة بها بشكل لاحق. ويرى بعض الخبراء أن بعض هذه الأنظمة لابد أن تكون من نفس شركة السيارة، ويرى آخرون أنه ينبغي توخي الحذر عند عمليات التركيب، التي تمس في الغالب دوائر السيارة الإلكترونية، في حين يرى آخرون أن بعض هذه الأنظمة تؤدي دورها بشكل مُرض.

وقد وصلت الأنظمة المساعدة إلى الموديلات الصغيرة، فما عادت الفئات العليا محتكرة لأنظمة مثل نظام التحذير من التصادم ونظام التحذير عند مغادرة حارة السير ومستشعرات الضوء والمطر والكاميرا الخلفية ومساعد صف السيارة، حتى أن سيارة صغيرة مثل Smart أصبح مثبت السرعة بها ضمن باقات التجهيز القياسي، بالإضافة إلى أن السيارة تقدم نظام مساعد الرياح الجانبية، والذي يقوم بمنع انحراف السيارة من خلال التدخل بالكبح أثناء هبوب رياح جانبية.

وينطبق كل ذلك على السيارات الحديثة، ولكن ما العمل إذا لم يتم تجهيز السيارة بهذه الأنظمة، والحل هنا يكمن فيما يعرف بأنظمة التجهيز اللاحق، لكن يرى بعض الخبراء أنه يلزم توخي الحذر عند اللجوء إلى هذا الخيار.

 

ومن جانبها، أوضحت الهيئة الألمانية للفحص الفني أن الكثير من الأنظمة المساعدة، مثل مساعد صف السيارة ومستشعرات المطر والضوء أو حتى مثبت السرعة، يمكن أن تتوفر ضمن باقات التجهيز اللاحق للسيارة، وشدد نادي السيارات أوروبا (ACE) على ضرورة تركيب هذه الملحقات في أحد المراكز المتخصصة، حتى لا يتم الإضرار بإلكترونيات السيارة أو حتى تدميرها. وينطبق الأمر نفسه على الأنظمة صعبة التركيب مثل نظام تحذير الزاوية الميتة.

أوضحت الهيئة الألمانية للفحص الفني أن الأنظمة المساعدة المعقدة مثل مساعد الحفاظ على حارة السير أو مساعد الكبح الاضطراري لا يجوز أن تأتي من غير الجهة المصنعة للسيارة؛ وذلك لأنها تعتمد على العديد من المستشعرات والبيانات، التي تستمدها من حاسوب التحكم الخاص بالسيارة.

كما قد يكون هناك حاجة للبرنامج المضبوط بشكل خاص للسيارة، والذي لا تقدمه متاجر الملحقات التكميلية، فضلا عن أن عامل التكلفة هو أحد الجوانب الأخرى. وأوضح جوزيف شلوسماخر من شركة أودي أن عدم وجود المستشعرات الخاصة أو ضفيرة الأسلاك للنظام المعني بالسيارة يجعل عملية التركيب اللاحق مكلفة وباهظة الثمن.

وقد تم انتهاج أسلوب آخر منذ عام 2010، ألا وهو: التشغيل حسب الطلب؛ حيث شهد عام 2010 طرح A1 كأول سيارة لأودي يمكن تفعيل وظيفة الملاحة بها في وقت لاحق.

 

التحذير من برامج الهواتف الذكية

ويرى الخبراء أنه يتعين توخي الحذر مع جميع الأنظمة المساعدة، التي تحملها الأنظمة الرقمية بالهاتف الذكي أو أنظمة الملاحة، والتي يتم تركيبها كتجهيز لاحق، كما ينصح بالابتعاد عن التطبيقات، التي تراقب مسار القيادة عبر كاميرا الهاتف لتحذير قائد السيارة عند مغادرة المسار أو تخطي العلامات، ففي الحقيقة تتعرف العديد من هذه الأنظمة على الخطوط المتقاطعة أو المتصالبة، ولكنها في الغالب لا تتمكن من تمييز ما إذا كان تغيير حارة السير مقصودا أم لا، وهو ما يفقدها معنى التحذير.

ويعتمد الكثير من هذه الأنظمة على صدور تحذيراتها عبر الاهتزازات بالمقود أو حتى تصحيح المسار بشكل فعال على غرار العديد من الحلول، التي تقدمها شركات السيارات، غير أن هذه الأنظمة تفتقر إلى المعلومات الهامة، مثل زاوية التوجيه، لكي يتم الوثوق بها. حلول فردية

وهناك حلول فردية تجعل القيادة أكثر أمانا، مثل وحدات حمل الهواتف الذكية، التي تجلب عملية التحكم الصوتي إلى السيارة، والتي تفتقر إليها العديد من الموديلات الحديثة؛ فرسائل البريد الإلكتروني ورسائل تطبيق واتس آب تتم بشكل مباشر أو اختيار المقاطع الصوتية أو يتم تشغيل نظام الملاحة عن طريق الأوامر الصوتية، الأمر الذي يعود بالنفع على عوامل السلامة على العكس من الحلول، التي تتطلب الاستعمال اليدوي.

ويرى بعض الخبراء أن التجهيز الجيد للسيارة يساهم في قوة الطلب على السيارة مقارنة بالموديلات، التي لا تحظى بنفس التجهيزات، وهو ما يترجم في شكل زيادة في الأسعار، وما يسري على السيارات الجديدة سينطبق بطبيعة الحال على السيارات المستعملة.

اترك تعليقاً