جدل حول موقف الجمعيات الإسلامية من هجوم حماس

ساد جدل في ألمانيا حول موقف الجمعيات والاتحادات الإسلامية من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل. الجدل بدأ بتغريدة لوزير الزراعة الألماني أعقبتها مطالبات لهذه الجمعيات للخروج بموقف واضح.

وقال أوزدمير في تغريدته “صمت مدوٍّ من قبل الجمعيات الإسلامية (في ألمانيا) تجاه الإرهاب ضد إسرائيل. وإن تحدثوا فبكلمات مخففة”. ثم أضاف: “في الإرهاب والقتل وعمليات الاختطاف، يجب أن تنتهي أخيرا السذاجة في التعامل مع الجمعيات الإسلامية.”

مباشرة بعد تغريدة الوزير أوزديمير القيادي في حزب الخضر، رد علي ميتي، الأمين العام لحركة ميلي غوروش الدينية والسياسية التركية في ألمانيا، على منصة  إكس قائلاً: “الصور ومقاطع الفيديو للهجمات وعمليات الاختطاف وتدنيس المقدسات التي نراها للأسف منذ سنوات عديدة وما زلنا نراها اليوم لا تُطاق”.

واضاف ميتي “نصلي من أجل أن تأتي نهاية قريبة لعقود من المعاناة في إسرائيل وفلسطين، وكذلك في العديد من مناطق النزاع الأخرى. ومع ذلك، من غير الصحيح وغير المسؤول التلميح باتهام المسلمين هنا في ألمانيا بالتواطؤ في الجرائم في إسرائيل وفلسطين.”

أما المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا  الذي تتبعه 300 رابطة للمساجد، فقد احتاج للكثير من الوقت حتى خرج ببيان عقب هجمات حماس، داعيا إلى “وقف فوري لأعمال العنف”. وأضاف “يجب على جميع الأطراف في الوقت الراهن وقف كافة الأعمال العدائية على الفور من أجل تجنب سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين”.

بيد أنّ عبارة “من أجل تجنب المزيد من ضحايا المدنيين” أثارت الكثير من الانتقادات وصلت إلى حد اتهام المجلس بمحاولة إضفاء طابع نسبي على عنف حماس.