تهيئة القرص الصلب لا تكفي لحذف البيانات بأمان!

قد يرغب المستخدم في بعض الأحيان في بيع الأقراص الصلبة بالحواسب المكتبية وشراء أخرى بسعة تخزينية أكبر، أو بيع هاتفه الذكي القديم وشراء موديل حديث، وفي مثل هذه الحالات يتعين عليه حذف بياناته الشخصية بأمان حتى لا تقع في الأيدي الخطأ.

وأوضح فيليب هيلت، من مركز حماية المستهلك بمدينة دوسلدورف الألمانية، أن المستخدم الذي يرغب في حذف البيانات من القرص الصلب بشكل دائم، يتعين عليه استعمال البرامج الخاصة؛ نظراً لأن تهيئة القرص الصلب (Format) ليست كافية في هذه الحالة، لأنه لا تتم الكتابة فوق البيانات بشكل كافٍ، ويمكن استعادتها مرة أخرى مع بذل بعض المجهود.

وأكد الخبير الألماني أن عملية حذف البيانات بواسطة النقر على الزر الأيمن للفأرة واختيار وظيفة الحذف ”Delete” لا تعتبر آمنة على الإطلاق، نظراً لأن البيانات تظل محفوظة على وسيط تخزين البيانات.

وحذر هيلت من أن البيانات الحساسة والمعلومات الشخصية قد تقع في الأيدي الخطأ، إذا لم يتم حذف البيانات من القرص الصلب المراد بيعه.

وتزخر شبكة الإنترنت بالعديد من البرامج المجانية لحذف البيانات، وقد تتوافر البرامج كجزء من نظام التشغيل، حيث يمكن لأصحاب أجهزة أبل مثلاً استعمال وضع الحذف مع الكتابة الفوقية عدة مرات، والمتوافر ضمن برامج الخدمة.

ويتم في هذه الوضع الكتابة فوق البيانات عدة مرات بحيث يصبح من الصعب استعادتها مرة أخرى.

وقد تستغرق هذه العملية عدة ساعات اعتماداً على حجم البيانات.

وإذا رغب المستخدم في التخلص من القرص الصلب القديم ضمن النفايات الإلكترونية، ففي هذه الحالة يمكن تدميره مادياً، إلا أن الخبير الألماني هيلت أكد أن الضربة القوية بالمطرقة لا تكفي لتدمير القرص الصلب، بحيث يصعب استعادة البيانات، ولكن يجب استعمال مثقاب لعمل ثقوب في القرص الصلب. ومع ذلك قد يتمكن بعض الخبراء من استعادة البيانات مرة أخرى، إلا أن المستخدم العادي عادةً لا تتوافر لديه معلومات حساسة على القرص الصلب لدرجة تستدعى بذل كل هذا المجهود لاستعادتها.

وينبغي على المستخدم اتباع نفس الخطوات السابقة عند الرغبة في بيع الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي القديم أو التخلص منه ضمن النفايات الإلكترونية، نظراً لأن مدخلات التقويم والصور وجهات الاتصال تكشف الكثير من الأسرار عن المستخدم.

.