تدفئة المنازل الألمانية قضية أمن قومي

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن تأمين مصادر الطاقة لتدفئة منازل الألمان، مسألة تتعلق بالأمن القومي.

وأكدت بيربوك ذلك في مواجهة المسؤولين الحكوميين القلقين من التحول السريع بعيدا عن الوقود الأحفوري.

وأصبح جعل مالكي المنازل في ألمانيا يستبدلون أفران النفط والغاز القديمة بمضخات حرارية كهربائية إحدى القضايا العديدة التي تثير انقساما داخل الحكومة الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب برئاسة المستشار الألماني، أولاف شولتس.

ويفضل حزب الخضر البيئي بزعامة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، القواعد الجديدة الصارمة التي من شأنها أن تحظر بشكل فاعل تركيب سخانات النفط والغاز التقليدية بدءا من العام المقبل، بحجة أنها تفاقم أزمة تغير المناخ وتعزز اعتماد ألمانيا على واردات الطاقة الأجنبية.

ويخشى الديمقراطيون الأحرار والديمقراطيون الاشتراكيون بقيادة شولتس من أن مثل هذا التغيير قد يغضب الناخبين لأن تركيب مضخات حرارية يتطلب استثمارا أوليا أكبر بكثير، بالرغم من أن تكاليف التشغيل أقل.

وأقرت بيربوك في حديثها خلال مؤتمر للطاقة المتجددة ببرلين، بوجود “نقاش مثير للجدل” داخل الحكومة لكنها أصرت على أن “كل تدفئة في كل قبو ببلدنا هي جزء من هيكلنا الأمني المستقبلي”.

يشار إلى أن ما يقرب من نصف أنظمة التدفئة المنزلية الحالية في ألمانيا تستخدم الغاز الطبيعي، والذي جاء الكثير منه من روسيا حتى تم قطع الإمدادات في أعقاب الأزمة الأوكرانية.

ورافقت نقاشات سياسية مماثلة الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات في قطاع النقل الألماني، الذي لا تزال تهيمن عليه السيارات ذات محركات الاحتراق.

وأثار الديمقراطيون الأحرار غضب شركائهم في التحالف الأخضر هذا الشهر من خلال المطالبة بثغرة في اللحظة الأخيرة بالنسبة لحظر الاتحاد الأوروبي للسيارات ذات محركات الاحتراق.

.