تحذير من حرق القرآن بألمانيا

سيبدأ بالكتب، لكنه قد ينتهي بإحراق المنازل أو إصابة الناس

في خضم موجة متواصلة وغير مسبوقة من الإقدام الكيدي على حرق القرآن الكريم من قبل متطرفين يمينيين في دول أوروبية، بدأت تتصاعد أصوات من الداخل الأوروبي تحذر من خطورة ذلك وتبعاته المحتملة، فالأمر أبعد من مجرد حرق كتاب مقدس لنحو مليار ونصف المليار مسلم حول العالم.

ونظرًا لأن الإسلاموفوبيا أصبحت بالفعل قضية رئيسية في ألمانيا، فهناك مخاوف متزايدة داخل المجتمع المسلم من قيام نشطاء اليمين المتطرف بحرق القرآن في البلاد، مثل تلك التي شوهدت في دول أوروبية أخرى بينها السويد والدنمارك.

وفي السياق، حذرت الخبيرة الألمانية كارين تايلور، رئيسة الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، من مثل هذه التصرفات، مؤكدة أنه “ينبغي منع حرق القرآن بسبب انتشار الإسلاموفوبيا بالفعل في ألمانيا”.

وقالت إن الأمر “سيبدأ بالكتب، لكنه قد ينتهي بإحراق المنازل أو إصابة الناس. وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية ودوامة من العنف”.

ودعت تايلور الحكومة إلى “سن قوانين صارمة لمواجهة التطرف العنيف ضد المسلمين”، وأعربت عن أملها في “عدم السماح بحرق القرآن الكريم في ألمانيا”.

وتابعت: “ما أتوقعه هو ألا يسيطر الغضب على المجتمع المسلم وحده، ولكن كل السكان في ألمانيا سيرون أن هذا عملا عدوانيا، يصنف من أعمال الكراهية والتمييز”. وشددت على أن “حرق القرآن أو تدنيسه يجب أن يكون محظورا في ألمانيا، وعلى المجتمع بأكمله أن يقول إن هذا أمر محظور”.”.