العناية بالسيارة يطيل من عمرها

تعتبر العناية بالسيارة داخليا وخارجيا أمرا مهما للغاية للحفاظ على رونق السيارة وقيمتها المادية عند الرغبة في بيعها.

وتسود بين قائدي السيارات بعض المعتقدات حول استخدام المواد المنزلية في العناية بالسيارة. فما مدى صحة هذه المعتقدات؟

يقول نادي السيارات الألماني إن أكبر خطأ يتم ارتكابه في حق السيارة هو إهمال العناية المنتظمة بها، وأكد خبير العناية بالسيارات أن الاتساخ والأتربة يمكن أن تدمر طلاء السيارة.

وفي حالة عدم غسل السيارة بشكل منتظم يصبح لونها باهتا، وإذا لم يكن سطح السيارة ناعما ومحميا، فإن الاتساخ والحشرات تلتصق بشدة، كما يصعب إزالتها أيضا.

وأضاف أن قيمة السيارة تنخفض بإهمال السيارة، وبالتالي سعر إعادة البيع، كما يتعلق الأمر بالسلامة أيضا؛ حيث يتم الانتباه إلى السيارة اللامعة في حركة المرور بشكل أفضل.

وبالإضافة إلى الغسل المنتظم للسيارة يُنصح باتخاذ المزيد من التدابير، وذلك من خلال معالجة السيارة بالشمع بعد غسلها جيدا، لكن هذا لا يحدث بعد كل مرة من غسل السيارة، وإنما مرة أو مرتين في العام، وفي هذا الإطار ينصح الخبراء باستعمال المنتجات الموجودة في المتاجر المتخصصة.

وفيما يلي نظرة سريعة على أبرز المعتقدات الشائعة حول العناية بالسيارة ومدى صحتها.

هل تحمي الأوساخ طلاء السيارة؟

لا يزال هناك رأي يقول بأن الأوساخ تحمي الطلاء. ويوضح الخبراء أن هذا الاعتقاد غير صحيح؛ فقد تتسبب رواسب الأوساخ فوق الطلاء في إحداث خدوش به، وترتبط الأوساخ بشكل كبير بالملح وبالرطوبة مباشرة على سطح الطلاء، وهو ما يشكل بيئة صالحة للصدأ.

رشاش (سبراي) تنظيف الفرن والإطارات:

هناك من يعتقد أن سبراي تنظيف الفرن يمكنه تنظيف الاطارات من بقايا الأوساخ، لكن هذه المواد تشتمل على مكونات تضر بعازل الألومنيوم، ثم يتعرض للأكسدة بعد ذلك. وفي هذا الإطار ينصح الخبراء بالابتعاد عن البنزين لإزالة الأوساخ، وبدلا من هذا كله يجب الاعتماد على مواد التنظيف المخصصة للإطارات، مع استعمال قطعة قماش ناعمة أو قطعة من الإسفنج والابتعاد عن جميع الوسائل الخشنة أو الصلبة.

الأحماض:

منظفات الإطارات أيضا يتعين ألا تحتوي على أية أحماض، فمن خلال زيادة فترة التعرض أو الرش بشكل خاطئ يمكن أن يعمل الحامض مرة أخرى ويدمر طبقة العزل، ولذلك فإنه دائما ما ينصح بالمواد الخالية من الأحماض.

ويحظر أيضا استخدام سائل الكشط المنزلي، ويجب أيضا الانتباه إلى الرموز الحمضية الموجودة على الزجاجات أو العبوات قدر الإمكان، وتحتوي مادة الكحول أيضا على كمية ليست بالقليلة من الحمض قد تسبب أضرارا.

القهوة لإزالة الروائح الكريهة؟

في الواقع يساعد مسحوق القهوة على إزالة الرائحة الكريهة من السيارة، ولهذا الغرض يمكن وضعه في إناء داخل بالمقصورة الداخلية على سبيل المثال، مع العلم بأن حبوب البن يمكن أن تفي هنا بالغرض أيضا.

غير أن القهوة غير كافية لإزالة جميع الروائح.

العلكة “اللبان” في فرش السيارة:

يحذر الخبراء من الاعتقاد بأن مجفف الشعر يمكنه إزالة العلكة من الفرش، وبدلا من الحرارة يوصى بوضع مكعبات الثلج على العلكة الملتصقة، مما يعمل على تصلبها ومن ثم سهولة إزالتها.

الخل ضد بقايا الملصقات:

يسود اعتقاد بأن الخل يساعد في إزالة بقايا الملصقات. ويرى الخبراء أن هذا الحل لا يضمن النجاح. ولذلك ينصح باستخدام قطعة قماش ناعمة مع مزيل السيليكون ومسحها؛ حيث يتميز مزيل السيليكون بعدم الإضرار بالطلاء وفي نفس الوقت يضمن نجاحا بنسبة 100%.

وصفات منزلية للعناية بالسيارة

في نفس السياق أفادت مجلة مختصة بالسيارات بأنه يمكن ببعض الوصفات البسيطة العناية بالسيارة والتغلب على بعض مشاكلها، مثل الروائح الكريهة وعدم عمل المساحات بشكل سليم.

ويلجأ الكثير من مالكي السيارات إلى تنظيف سياراتهم بالمنزل لتفادي الانتظار لساعات طويلة داخل المغاسل الإلكترونية.

ويمكن من خلال التالي التعرف على أبرز الوصفات التي يتم بواسطتها الحصول على نتائج جيدة:

رائحة العفن

يمكن التخلص من رائحة العفن بالسيارة بطريقة بسيطة تتمثل في غمس مشبك غسيل خشبي في زيت الليمون، وتثبيته في فتحة التهوية، ليتم نشر رائحته في المقصورة الداخلية بالكامل

إزالة الرطوبة

ويمكن إزالة الرطوبة من السيارة عن طريق فتح الأبواب لفترة طويلة وإخراج دواسات الأقدام، وينبغي تجفيف الدواسات بشكل منفصل. وعند وجود الرطوبة في حيز الأقدام فإن وضع ورق الجرائد قد يساعد في سحب الرطوبة.

تنظيف الكشافات

تحتوي العديد من معاجين الأسنان على مواد مبيضة للأسنان؛ لذا يمكن استخدام المعجون لعلاج بعض الخدوش البسيطة في زجاج الكشافات، مع مراعاة الضغط برفق.

مساحات الزجاج

مكن لقطعة قماشية من الألياف الدقيقة مع كحول أن تعيد مساحات الزجاج للعمل بالشكل المطلوب، وذلك بتنظيف النصل المطاطي للمساحة حتى لا يترك أثرا على القطعة القماشية. وإذا لم تتمكن المساحة من تنظيف الزجاج بشكل صحيح حتى بعد تطبيق هذه الوصفة، فيجب حينئذ تغييرها.

فضلات الطيور

ضرورة إزالة فضلات الطيور من طلاء السيارة على وجه السرعة؛ نظرا لأنها قد تؤذي الطلاء وتتسبب في حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها.

وأوضح خبير ألماني أن فضلات الطيور قد تخلف بقعا سيئة على طلاء سيارة بدون حماية جيدة بعد ساعتين فقط. وإذا مر المزيد من الوقت، فقد يتفاقم الوضع ليصل الضرر إلى العمق، وذلك على شكل حفر حقيقي في سطح الطلاء. وهنا سيتطلب العلاج تدخلا من المختصين لصقل وتلميع الجزء المتضرر، وإلا سيكون من اللازم إعادة طلاء الجزء المتضرر.

وأشار إلى أن بعض أصماغ الشجر وفضلات الحشرات قد تضر الطلاء أيضا بعد تركها عليه لفترة من الوقت.

وبالنسبة للفضلات الحديثة والرطبة، فإنه يكفي غسلها بالماء الجاري فقط، مع مراعاة أن حواف هذه الفضلات تجف بشكل أسرع؛ لذا قد تحتاج لمزيد من الجهد لإزالتها بوضع قطعة قماشية مبللة عليها، ثم مسحها بها.

ويحذر الخبراء من محاولة محو هذه الآثار بطريقة جافة لتجنب خدش طلاء السيارة وترك آثار عميقة قد لا يتم إخفاؤها عن طريق عمليات التلميع العادية، بعد ذلك ينبغي إبعاد هذه الفضلات عن جسم السيارة بقطعة قماشية وبعناية.

وينصح الخبير مَن يقوم في المعتاد بركن سيارته تحت الأشجار باصطحاب زجاجة ممتلئة بالماء وربما بالصابون أيضا مع قطعة قماش للتنظيف. ويُفضل أيضا استخدام سوائل التنظيف الخاصة بأسطح طلاء السيارة.

.

.