التضخم يلتهم زيادة الأجور

وسط انتقادات في ألمانيا بأن معدل التضخم يلتهم زيادة الأجور، كشفت بيانات رسمية أن أكثر من 2.5 مليون موظف في ألمانيا يتلقون أجراً يقل عن ألفي يورو شهرياً.

وذكرت الحكومة الألمانية رداً على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أن واحداً من بين كل ثمانية موظفين بدوام كامل في ألمانيا يحصل على أقل من ألفي يورو شهرياً. وتبلغ النسبة في شرق ألمانيا فقط واحداً بين كل خمسة موظفين.

وقالت زابينه تسيمرمان، الخبيرة في شؤون سياسة سوق العمل في الكتلة البرلمانية لليسار، في تصريحات صحافية، «معدل التضخم يلتهم زيادة الأجور، إذا وُجِدتْ في الأساس»، مضيفة أن الشعور بالاستياء يتزايد، وأوضحت أنه لا يمكن تدبير أمور الحياة براتب يقل عن ألفي يورو.

يُذكر أن معدل التضخم في ألمانيا بلغ 3.9 في المائة. وطالبت تسيمرمان بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 13 يورو في الساعة تماشياً مع البرنامج الانتخابي لليسار.

ووفقاً للبيانات: «يعمل حوالي 65 في المائة من الموظفين في ألمانيا بأجر أقل من 20 يورو في الساعة، ويعمل 32 في المائة مقابل أجر في الساعة يقل عن 13 يورو، بينما يحصل 26 في المائة على أجر أقل من 12 يورو، وأقل من 10 يورو بالنسبة لنحو 12 في المائة من الموظفين».

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، ديتمار بارتش، إنه عقب سنوات من الائتلاف الحاكم الكبير، الذي يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقيادة الاشتراكيين لوزارة العمل، أصبحت ألمانيا دولة ذات أجور منخفضة.

.