الألمان يريدون تغيير حكومة شولتس

أزمات عديدة تحيط بالحكومة الألمانية منذ أشهر طويلة، بعضها متعلق بخلافات بين أحزاب الائتلاف، وبعضها الآخر متعلق بملف الحرب الأوكرانية.

إذ كشفت نتائج استطلاع للرأي أن نحو ثلثي المواطنين الألمان يرغبون في حكومة جديدة، وذلك في أعقاب الخلاف الجديد الذي دب داخل الائتلاف الحاكم مؤخرا حول تخفيف الأعباء الضريبية للشركات.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “إنسا” لأبحاث الرأي العام “خاص”، لصالح صحيفة “بيلد”، أن 64% يرون أن تغيير الحكومة سيكون أمرا جيدا.

في المقابل، أعرب أقل من ربع المواطنين الألمان (22%) عن تأييدهم لاستمرار الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس.

ورصدت نتائج الاستطلاع بالدرجة الأولى تراجع حالة الرضا عن شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي، حيث أبدى 70% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رضاهم عن أداء المستشار، بتراجع بمقدار 10 نقاط مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل 4 أسابيع.

وتراجعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكثر وأكثر ليأتي بعد حزب البديل من أجل ألمانيا، حيث أظهرت النتائج حصول الحزب الحاكم على تأييد 18% من الناخبين في ألمانيا.

في المقابل، حصل البديل لأجل ألمانيا على تأييد 21% من الناخبين (دون تغيير عن آخر استطلاع) ليتقدم بذلك على حزب شولتس بـ3 نقاط.

ووفقا للنتائج، تمكن الاتحاد الديمقراطي المسيحي من زيادة نسبة مؤيديه بمقدار نقطة إلى 27%، وكذلك الخضر إلى 14%، والحزب الديمقراطي الحر إلى 8%، فيما استمرت نسبة تأييد حزب اليسار عند 5%.

ويستغل حزب البديل لأجل ألمانيا سخط قطاع كبير من الألمان من دعم برلين لكييف في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط الماضي، لتحقيق مكاسب غير مسبوقة في استطلاعات الرأي على حساب الحزب الحاكم، ما جعل الحزب منافسا قويا على الحكم في الانتخابات المقبلة المقررة 2025.

ويتبنى الحزب، الذي ينتمي لليمين المتطرف، موقفا رافضا لدعم كييف وتزويدها بالسلاح، بل يرفض أيضا فرض عقوبات على موسكو، ويدعو لحل دبلوماسي للأزمة، فيما تتهمه الأحزاب الأخرى بأنه موال لروسيا.

وتدعم برلين كييف منذ بداية الحرب، سياسيا واستخباراتيا وعسكريا، وتزودها بأنظمة تسلح حديثة من الدبابات والأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ وغيرها، بتكلفة باهظة للغاية، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الألماني انكماشا.