أنجيلا ميركل على رأس قائمة اغتيالات يمينيين متطرفين

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير لها إن مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف الألمانية، استخدمت قاعدة بيانات الشرطة الألمانية لعمل قائمة بالاغتيالات والعمليات الإرهابية التي ينوون القيام بها، وبحسب تقارير صحفية فإن نشطاء على صلة بالجيش والشرطة يشتبه في إعدادهم لهجوم إرهابي، وقالت الصحيفة في تقريرها، “إن مجموعة من المتطرفين اليمينيين الألمان قاموا بعمل قائمة من الأهداف اليسارية المؤيدة للاجئين من خلال الوصول إلى سجلات الشرطة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية نقلاً عن مصادر استخبارية.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها: “إن المدعي العام الألماني يحقق منذ أغسطس 2017 للاشتباه في أن الجماعة اليمينية المتطرفة كانت تستعد لهجوم إرهابي، وبحسب مصادر مطلعة كان لأفراد المجموعة المتطرفة البالغ عددهم 30 شخص صلات وثيقة بالشرطة والجيش، وما زال هناك عضو واحد على الأقل يعمل في وحدة الكوماندوز الخاصة التابعة لمكتب التحقيقات الحكومي، ومع ذلك، أشار تقرير صادر عن وكالة أبحاث مقرها هانوفر، إلى أن المجموعة كانت تستعد بنشاط لهجوم جماعي على مسؤولين سياسيين.

وقال التقرير إن الأعضاء تواصلوا عبر خدمة Telegram المشفرة للرسائل، ووصلوا إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشرطة لجمع ما يقرب من 25000 اسمًا وعناوين للسياسيين المحليين الذين لعبوا دورًا نشطًا في الجهود المدنية خلال أزمة اللاجئين في عام 2015″.

وتابعت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول، “إن أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب ذا جرينز، وحزب اليسار، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كانوا مدرجين على قائمة الموت، ويقال أن المجموعة اليمينية جهزت 200 كيس من أكياس جثث الموتى والمواد الكيمائية والتي يمكن استخدامها لتسريع تحلل الجثث والتستر على رائحتها.

وتم التحقيق مع ثلاثة من أعضاء المجموعة اليمينة المتطرفة وتدعى (نوردكريوز) بشكل منفصل من قبل المدعي العام لحيازتهم بشكل غير قانوني أكثر من 10000 رصاصة بالإضافة إلى أسلحة طويلة وقصيرة المدى، ويقال إن المجموعة تنكر أنها خططت لقتل هؤلاء الأشخاص على تلك القوائم، وجاء تقرير أمني بعد أسابيع قليلة من مقتل سياسي موالٍ للاجئين على يد متطرف يميني، ووسط جدل متزايد حول ما إذا كانت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، قد قللت من شأن التهديد الذي يمثله اليميني المتطرف”.

وأشار التقرير السنوي الصادر عن وكالة المخابرات الداخلية الألمانية السنوي إلى ارتفاع ملحوظ في معدل الجرائم التي ارتكبتها جماعات اليمين المتطرف المسجلة في عام 2018، وكذلك ارتفاع في عدد جرائم العنف التي ارتكبتها هذه الجماعات، وأشار التقرير إلى أن الأعداد الإجمالية للمتعاطفين مع المواقف المتطرفة في أقصى اليمين واليسار المتطرف وفي الإسلاميين قد ازدادت قليلاً خلال العام الماضي.

ولم يشر التقرير إلى جماعة “نوردكريوز”، مما أثار انتقادات بأن الوكالة كانت تغض الطرف عن تهديد هذا الإرهاب النازي الجديد، وفي وقت سابق، اعترف اليميني المتطرف ستيفان إرنست بقتل سياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والتر لوبك، حيث تم العثور على رئيس حكومة كاسل الإقليمية ميتاً خارج منزله في 2 يونيو، وقُبض على رجلين آخرين بشأن القضية، أحدهما لبيع السلاح الذي تم استخدامه في القتل، والآخر للاشتباه في إقامة اتصال بين بائع السلاح وإرنست.

وبحسب ما ورد اعترف إرنست بأنه غضب من تعليقات لوبك في اجتماع دار البلدية الذي حضره في أكتوبر 2015، وفي الاجتماع، الذي عُقد لمناقشة ملجأ جديد لطالبي اللجوء، قال لوبك “على المرء أن يدافع عن القيم هنا، وأولئك الذين لا يفعلون ذلك يمكنهم مغادرة هذا البلد في أي وقت إذا كانوا لا يحبون ذلك، هذه هي حرية كل ألماني “.

.