ألمانيا تتراجع في ترتيب دولي لحرية الصحافة

خرجت ألمانيا من قائمة “الدول الرائدة” عالمياً في حرية الصحافة وفق أحدث مؤشر لحرية الصحافة نشرته منظمة مراسلون بلا حدود  في ابريل/نيسان 2021 بعد أن تراجعت من الترتيب 11 إلى 13 في عام 2020.

ومن بين 180 دولة تم تقييمها، جاءت ألمانيا فى المركز الثالث عشر بانخفاض مركزين عن ترتيب العام الماضى.

وقال المتحدث باسم مجلس إدارة المنظمة: “بسبب العديد من الهجمات خلال المظاهرات ضد التدابير الرامية إلى احتواء الجائحة، كان علينا أن نخفض درجة حرية الصحافة في ألمانيا من جيدة إلى مرضية فقط، وهذا بوضوح إشارة إنذار”.

وقال إن العنف ضد الإعلاميين في ألمانيا بلغ مستويات غير مسبوقة. وأضاف أنه تم رصد ما لا يقل عن 65 عملا من أعمال العنف ضد الصحفيين في عام 2020، بزيادة خمسة أضعاف مقارنة بعام 2019.

وقالت المنظمة إنها تعتقد أيضا أن هناك مزيدا من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها في 2020 أكثر من الماضي. وأضافت: “تعرض الصحفيون للَكم والركل والدفع على الأرض، لقد بصقوا على الصحفيين وتعرضوا للمضايقة والإهانة والتهديد ومُنعوا من القيام بعملهم”.

ووقعت معظم الهجمات الجسدية واللفظية أثناء المظاهرات أو إلى جانبها، مثل الاحتجاجات ضد القيود الحكومية المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

ووفقًا للتقييم ، فإن البلدان التي تحسنت بشكل كبير في تصنيفات حرية الصحافة لعام 2021 هي في المقام الأول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وعلى رأسها بوروندي وسيشيل وسيراليون ومالي. ومع ذلك، تظل إفريقيا القارة الأكثر خطورة بالنسبة للإعلاميين، وفقًا لمراسلون بلا حدود.

وشهدت ثلاث دول هي ماليزيا وجزر القمر والسلفادور أكبر تراجع. وبحسب مراسلون بلا حدود ، فإن الحكومات في هذه الدول مصممة على الاحتفاظ بالسيادة على تفسير جائحة كورونا.

ولم يتم تصنيف سوى 12 دولة فقط أنها “جيدة” من حيث حرية الصحافة، وهو أقل عدد منذ بدء التصنيف. وجاءت النرويج وفنلندا والسويد على رأس القائمة.

ولم يحدث تغيير يذكر بين الدول التي احتلت المرتبة الأدنى، بما في ذلك الصين وتركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا. وأكد التقرير أن الدول القمعية أساءت استخدام الوباء لتقييد حرية الصحافة.

.