نهاية دولة داعش
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، رسميا الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل.
وجاء إعلان العبادي من داخل مقر عمليات تابع لقوات مكافحة الإرهاب، وقد وصل العبادي إلى الموصل أمس، لكنه اضطر لتأجيل إعلان النصر حتى تتمكن القوات العراقية من تطهير جيب صغير للمقاومة في المدينة.
واستغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.
وقال قادة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي وفّر دعما جويا وبريا للقوات العراقية، إن المعارك داخل المدينة كانت الأشد من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت تقارير قد أفادت بوقوع اشتباكات متفرقة في جزء صغير من المدينة القديمة، حيث تحصن عشرات المسلحين من تنظيم الدولة.
وقال العبادي في إعلانه “أعلن من هنا نهاية وانهيار دولة الزيف والإرهاب التي أعلنها تنظيم داعش من الموصل”.
وقد أوقعت المعارك دمارا كبيرا في الموصل، وتقدر الأمم المتحدة عدد البنايات التي دمرت بنحو 5000 بناية، بالإضافة إلى 490 بناية دمرت في المدينة القديمة وحدها.
وكان مسلحو تنظيم الدولة قد احتلوا الموصل في شهر يونيو/ حزيران عام 2014، ثم سيطروا على مناطق شاسعة غربي وجنوبي العراق.
وأعلن أبو بكر البغدادي تأسيس “دولة الخلافة” من مسجد النوري في الموصل، الذي دمره التنظيم بعدها بثلاث سنوات، في ما وصفه العبادي حينها بأنه إعلان هزيمة.