نصائح للحفاظ على السيارة في الأجواء الباردة ..
تتسبب المفاهيم الخاطئة للكثير من السائقين عن كيفية التعامل الصحيح مع السيارات خلال موسم الشتاء في العديد من الأعطال التي يمكن تفادي حدوثها بقليل من المعرفة.
وتنوعت النصائح بين الطرق الصحيحة للتعامل مع المحرك في البرد الشديد، مرورًا بالمسافات التي يجب أن تقطعها السيارة خلال الشتاء ووصولًا إلى الطرق المثلى للعناية بنظافة السيارة.
ـ إحماء المحرك: حين تقضي السيارة ليلة “باردة” في الخارج، ويهم السائق بتحريكها في اليوم الموالي، يشغل محركها، في العادة بغرض تدفئته، وينتظر لبعض الوقت، قبل أن يبدأ القيادة، لكن هذه الخطوة غير مفيدة بالمرة، بل إنها تلحق ضررا بالسيارة.
وبحسب إرشادات من موقع “رود آند تراك”، فإن محركات السيارات الحديثة تتلقى الوقود على الفور، عند التشغيل، وبالتالي، يستحبُ التحرك مباشرة دون انتظار.
فضلا عن ذلك، قد يؤدي تشغيل السيارة وتركها متوقفة، إلى حصول تسرب واختلاط بين البنزين غير المحترق وزيت المحرك.
وبحسب المصدر نفسه، فإن من يشغلون السيارة ثم يعودون إلى بيوتهم يجعلون أنفسهم عرضة للسرقة، لاسيما أن العربة تكون في وضعية “تشغيل”.
تبعا لذلك، فإن الوسيلة المثلى للانطلاق بسيارتك التي برد محركها طيلة الليل، أن تقوم بتشغيلها، ثم أن تقودها على الفور.
حذر الخبراء من اعتياد البعض إحماء المحرك أثناء الوقوف في أيام الشتاء الباردة، وذلك لتآكل أجزاء المحرك؛ لأن المحرك لا يتم إحمائه بسرعة في الوقوف كما هو الحال أثناء القيادة، فضلا عن استهلاك الوقود والمزيد من الانبعاثات الضارة.
ـ رفع مساحات الزجاج لأعلى: قد يتسبب الجو البارد أثناء الليل في التصاق المساحات بالزجاج الأمامي، ولتجنب هذا تنصح الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة، برفع المساحات عن الزجاج خلال الليل. وبهذه الطريقة يمكن تجنب تجمدها، بالإضافة إلى هذا يلزم أن تعمل المساحات على زجاج خال من الخدوش.
ـ مراجعة زيت المحرك: أن انخفاض درجات الحرارة يتسبب في زيادة لزوجة زيت المحرك، وهو ما يتطلب مدة زمنية أطول بعض الشيء حتى يتم تزليق جميع الأجزاء في المحرك بعد تشغيله.
وينصح الخبراء بعدم الوصول إلى قيم مرتفعة من عزم الدوران خلال الكيلومترات الأولى من السير، بالإضافة إلى هذا ينبغي مراعاة درجة اللزوجة للزيت خلال فصل الشتاء.
ـ جفاف مقصورة السيارة: الرطوبة في السيارة لا تؤدي فقط إلى تكثف بخار الماء على زجاج النوافذ، ولكنها تؤدي أيضًا إلى ظهور العفن والصدأ، وحدوث أضرار بإلكترونيات السيارة، ولذلك فإنه من الأفضل أن يقوم السائق والراكب الأمامي بتجنب وصول مياه الأمطار إلى المقصورة أثناء الدخول إلى السيارة.
ـ تجنب المسافات القصيرة: تعمل درجات الحرارة المنخفضة على انخفاض أداء البطارية، ومن الناحية المثلى يلزم تجنب المسافات القصيرة بشكل كامل أو على الأقل الاقتصار على استعمال التجهيزات الكهربائية الضرورية جدًا عند السير لمسافات قصيرة.
ـ العناية بعناصر إحكام الأبواب: إذا تسللت الرطوبة إلى شفة عناصر إحكام الأبواب المطاطية، فإنه يمكن تجمدها مع انخفاض درجة الحرارة، ويمكن بحيلة بسيطة زيادة مقاومة عناصر الإحكام للماء عن طريق دهن عناصر الإحكام بقلم الشمع قبل فصل الشتاء.
ـ إصلاح أضرار الطلاء: تتراكم الأوساخ وبقايا الملح على المواضع المتضررة من الطلاء. وينصح خبير السيارات الألماني ديتمار كلايسترز بمعالجة الخدوش والأضرار البسيطة بقلم الطلاء، كما أن المواضع غير المتضررة من الطلاء تتراكم عليها الاتساخات بشكل مستمر، ولذلك ينصح الخبراء بالتوجه إلى محطة غسل السيارات من آن لآخر.
ـ تنظيف الزجاج: يعتبر تكثف بخار الماء على الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ أحد المنغصات، التي تواجه قائد السيارة خلال فصل الشتاء، والحل هو تنظيف الزجاج بمنظفات خاصة بمقصورة السيارة؛ نظرا لأن عناصر الإحكام المطاطية والمكونات البلاستيكية لا تتحمل جميع أنواع منظفات الزجاج العادية، وقد يؤدي هذا إلى بقع شديدة.
ـ تنظيف مبيت العجلات: تتسبب بقايا الطين في مبيت العجلات في تآكل أجزاء من جسم السيارة عن طريق الصدأ، لذا فإن الموديلات الحديثة عادة ما تأتي بكسوة بلاستيكية لا يثبت الطين عليها، وإذا لم تكن موجودة فيلزم تنظيفها من الوحل يومًا بعد آخر.
ـ فحص الثيرموستات: يتم تنظيم دورة مياه التبريد في السيارة بواسطة ثيرموستات، وإذا كانت درجة المحرك باردة، فإن الثيرموستات توجه الماء فقط عبر دائرة صغيرة، وهو ما يعجل من فترة إحماء المحرك. وإذا كان هناك خلل بهذا الجزء، ولا يعمل بشكل صحيح، فإن الماء سيسري في دائرة التبريد الكبيرة على الرغم من أن المحرك لايزال باردا. وقد يؤدي هذا إلى عدم وصول المحرك إلى درجة حرارة التشغيل.