منظمة حقوقية تتهم سلطات ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
طالبت مجموعة من الخبراء بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زعيمة ميانمار أونج سان سو كي أن تجتمع بشكل شخصي مع أفراد من أقلية الروهينغا التي تتعرض لاضطهاد مستمر من الجيش. وقالت المجموعة المؤلفة من سبعة خبراء إن الحملة العسكرية تسببت في نزوح مئات الآلاف من من الروهينغا إلى بنغلاديش. وتتضمن المجموعة مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار والمقرر الخاص لشؤون الأقليات والمقرر الخاص لشؤون العنصرية.
وقال المسؤولون في بيان «ندعو سان سو كي للاجتماع مع الروهينغا بشكل شخصي». وذكروا أن تنفيذ وعود سو كي بالتعامل مع الأزمة بما في ذلك محاسبة الجناة سيكون بادرة بلا معنى لأن الكثير من الروهينغا هربوا من البلاد.
ولا تملك سو كي، التي فازت بجائزة نوبل للسلام والتي صعدت حكومتها للسلطة العام الماضي بعد نحو 50 عاماً من الحكم العسكري، سيطرة تذكر على قوات الأمن بموجب الدستور الذي صاغه المجلس العسكري والذي يحظر أيضاً توليها الرئاسة ويمنح الجيش سلطة نقض الإصلاحات السياسية.
وأعلنت هيئات إغاثة دولية أن عدد اللاجئين الفارين إلى بنغلاديش من ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي ارتفع إلى 480 ألفاً، وذلك لأنه لم يتم إدراج 35 ألف وافد جديد إلى الحصيلة السابقة. وأمام تدور الوضع الإنساني للروهينغا، رفعت الأمم المتحدة من قيمة التبرعات التي طلبتها من أجل مساعدة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا من 77 مليون دولار إلى 200 مليون.
وقال الناطق الأممي يانس لاركيه في جنيف «حجم الموقف الطارئ فاق التوقعات الأولية». إلى ذلك، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أن سلطات ميانمار ترتكب جرائم ضد الإنسانية في حملتها ضد متمردي الروهينغا في ولاية راخين ودعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة.