لاجئو الروهينغا تجاوزوا النصف مليون
أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الروهينغا الذين لجأوا إلى بنغلادش منذ نهاية أغسطس، هرباً من أعمال العنف في بورما، تجاوز عتبة نصف مليون شخص.
وقالت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، في تقريرها حول متابعة الوضع «تم تسجيل أسماء 501 ألف و800 من الوافدين الجدد حتى 27 سبتمبر». ولفتت الوثيقة إلى أن تدفق اللاجئين على الحدود يشهد تباطؤاً منذ عدة أيام.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الجيش البورمي والمليشيات البوذية، تقوم بحملة تطهير إثني ضد هذه الأقلية المسلمة في ولاية راخين، التي تشهد اضطرابات متكررة.
وكان يفترض أن تستقبل نايبيداو للمرة الأولى أمس، ممثلين عن الأمم المتحدة في ولاية راخين المغلقة أمام المراقبين ووسائل الإعلام الأجنبية. لكن هذه «الرحلة المنظمة» أجلتها الحكومة في نهاية المطاف، متحدثة عن سوء الأحوال الجوية.
وفي بنغلادش، شهدت الأزمة الإنسانية مأساة جديدة مع مقتل 14 لاجئاً على الأقل إثر انقلاب مركبهم في خليج البنغال.
وقال فضل الكريم من شرطة كوكس بازار (جنوبي بنغلادش) «لقد عثر على 14 جثة قرب شاطئ ايناني. إنهم من الروهينغا» مضيفاً أن الضحايا هم عشرة أطفال وأربع نساء.
وبحسب شهود، فإن مركب المهاجرين انقلب فيما كان يقترب من الشاطئ.
وروى محمد سهل التاجر قرب الشاطئ «لقد غرقوا أمام أعيننا. بعد دقائق لفظت الأمواج الجثث على الشاطئ».
وقال أحد الناجين إن المركب انطلق مساء الأربعاء من قرية ساحلية في راخين للوصول إلى بنغلادش.