فيلم ‘سنو وايت’ يواجه دعوات إلى المقاطعة في الدول العربية

يواجه فيلم “سنو وايت” وهو من إنتاج شركة ديزني العديد من التحديات التي تسبق الانطلاق في عرضه، الجمعة، بدور العرض العالمية، إذ أثير حوله جدل واسع جرّه إلى صراعات ثقافية وسياسية قد تهدد إيراداته في شباك التذاكر.
وشهد الفيلم دعوات إلى مقاطعته في لبنان حيث أعلنت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” في بيان أنها وجهت كتابا إلى مكتب المقاطعة التابع لوزارة الاقتصاد، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن شؤون مقاطعة إسرائيل، طالبت فيه بمنع فيلم “سنو وايت” من العرض في دور السينما اللبنانية، وهو من بطولة المجندة السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال غادوت.
وأشارت الحملة إلى أن بيانا كان قد صدر موقعا من تجمعات عربية مناهضة للتطبيع، يدعو إلى مقاطعة الفيلم في عدد من الدول العربية الأخرى بينها الأردن والبحرين وتونس ومصر، معتبرا أن “عرض هذا الفيلم في دور السينما العربيّة يعني الترويج لشركة تساهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي، والمساهمة في تلميع صورة مجندة سابقة في جيش يمارس أبشع الجرائم ضد شعبنا العربي. والتزامًا بأدبيّات مناهضة التطبيع، ولأن الاحتلال لطالما حاول اختراق جمهورنا عبر الشاشات ليساهم في تجميل وتلميع جرائمه وإرهابه، فإنه يقوم بزجّ فنّانيه وممثليه لكسر الحاجز النفسي والعدائي، ولإخراجه من العزلة المفروضة عليه. إن عرض مثل هذه الأفلام التي يشارك فيها ممثلون صهاينة هو مساهمة مباشرة في تحقيق أهداف الاحتلال”.
ودعت الحملة “إدارات دور السينما إلى عدم عرض هذا الفيلم على شاشاتها، تماشيًا مع الموقف الشعبي العربي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي والفني، كما نوجه نداءً إلى الجمهور العربي الحرّ لمقاطعة الفيلم والشركة المنتجة (ديزني)، رفضًا لاستخدام الفن كأداة لتبييض الاحتلال والتغطية على جرائمه”.
وواجهت النسخة الحديثة من الفيلم انتقادات واسعة حتى قبل عرضها، كما أثار العمل جدلا بسبب تغييرات في الشخصيات والقصة التقليدية، وإلى جانب موقف البعض من آراء بطلة الفيلم الداعمة لإسرائيل، ظهرت نقاشات حول طريقة تعامل الفيلم مع موضوع الأقزام.
.