بدائل “بايدن” في السباق الرئاسي

سعيد كامل
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني، ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس “لهزيمة ترامب”.
وبذلك ينضم الديمقراطي البالغ 81 عاما إلى النادي المحدود للغاية من الرؤساء الأميركيين المنتهية ولايتهم الذين سحبوا ترشحهم لولاية ثانية. لكنه أول من فعل ذلك في وقت متأخر من الحملة، كما أنه الوحيد الذي اضطر إلى الانسحاب بسبب تساؤلات حول سلامة مداركه العقلية.
بانسحاب جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض أصبحت متاحة التذكرة الرئاسية للحزب الديمقراطي الذي سيسارع إلى إيجاد مرشّح بديل.
وتبدو نائبة الرئيس كامالا هاريس الخيار الأكثر بديهية. فهاريس التي رافقت بايدن منذ أدائه اليمين الدستورية في كانون الثاني/يناير 2021، في وضعية جيدة لتكون حاملة لواء الحزب الديمقراطي.
وهاريس البالغة 59 عاما هي ابنة لأب جامايكي وأم هندية، وكانت أول شخص أسود وأول امرأة تشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، كما كانت أول عضو في مجلس الشيوخ الأميركي من أصول جنوب آسيوية. وهي الآن أول امرأة وأول سوداء تتولى منصب نائب الرئيس.
وخلال مسيرتها المهنية كمدعية عامة، اشتهرت بصرامتها، وهي سمة يمكن التعويل عليها في حملة من المتوقع أن تركز على الجريمة والهجرة. لكن بعض الديمقراطيين التقدميين وجّهوا انتقادات لسجل عقوباتها الصارمة للمخالفين القصر، معتبرين أنها تؤثر بشكل غير متناسب على الأقليات.
إلى ذلك، لا تحظى بمعدلات تأييد مرتفعة، ما قد يدفع الديمقراطيين إلى البحث عن شخصية أخرى لترشيحها للرئاسة.
وما من قاعدة تنص على حلول المرشح لمنصب نائب الرئيس تلقائيا محل المرشح الرئاسي في حال انسحابه.
ويعتبر الديمقراطي غافين نيوسوم البالغ 56 عاما هو رئيس سابق لبلدية سان فرانسيسكو وحاكم ولاية كاليفورنيا منذ خمسة أعوام، وقد جعلها ملاذا متاحا لعمليات الإجهاض من المرشحين البارزين.
ودعم نيوسوم بايدن بثبات ورفض الحديث عن استبداله قبل انسحاب الزعيم الديمقراطي من السباق، لكنه لم يخف طموحاته الرئاسية.
وفي الأشهر الأخيرة، رفع وتيرة سفراته الدولية، وكثّف الترويج لسجلّه وقد استثمر ملايين الدولارات في لجنة للعمل السياسي، ما أثار تكهنات بأنه سيترشح في العام 2028. فلم لا في العام 2024؟
مرشحة ديمقراطية أخرى محتملة هي غريتشن ويتمر، حاكمة ميشيغان البالغة 52 عاما.
وعدد كبير من سكان الولاية هم من الطبقة العاملة مع مجتمعات رئيسية للسود والعرب، وكلها مجموعات أساسية من الناخبين الذين يسعى بايدن لاستمالتهم.
وتعتبر ويتمر من أشد منتقدي ترامب، وقد استهدفت حاكمة ميشيغان للخطف أعدته مجموعة يمينية متطرفة.
وستكون ميشيغان واحدة من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وهي حجة قوية، وفقا لمؤيديها، لترشيحها للرئاسة.
ويقود حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أكبر ولاية متأرجحة في سباق تشرين الثاني/نوفمبر.
وشابيرو البالغ 51 عاما انتُخب في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بفوز مقنع حقّقه على منافس محافظ وتولى منصبه في أوائل العام 2023، وسبق أن انتُخب مرتين مدعيا عاما للولاية.
ودان رجال دين كاثوليك اعتدوا جنسيا على آلاف الأطفال وحاكم شركة بيرديو فارما المصنعة لمسكّن الألم الأفيوني القوي أوكسيكونتين.
وعرف شابيرو بأسلوبه الخطابي الفاعل وهو وسطي، وهي صفات يمكن أن تحمله إلى الرئاسة.
ومن بين الأسماء الأخرى المتداولة حاكم إلينوي جاي بي بريتزكر وحاكم ميريلاند ويس مور وحاكم كنتاكي آندي بشير، لكن فرصهم حتى الآن تبدو محدودة.
كذلك يتم تداول اسمي السناتور إيمي كلوبوشار ووزير النقل بيت بوتيجيج، وهما واجها بايدن في الانتخابات التمهيدية للعام 2020.
.