الروائح الكريهة بالسيارة.. المشكلة والحل
.
لا شك أن انبعاث الروائح الكريهة من السيارة يعد من الأمور، التي تعكر صفو القيادة، فضلا عن أنه قد يكون لهذه الروائح تأثير سلبي على الصحة حتى وإن بدت السيارة لامعة ونوافذها نظيفة بعد عملية الغسل، لكن قبل العمل على إزالة الروائح الكريهة لابد من معرفة السبب لمعالجته بالطريقة الصحيحة.
وأوضحت الرابطة الاتحادية لمحطات الوقود وغسل السيارات بألمانيا أن معظم الروائح بالسيارة يسببها الركاب وما ينقلونه معهم، مثل المشروبات المسكوبة وبقايا الطعام ودخان التبغ، والتي في أكثر الحالات يكفيها التنظيف الشامل للسيارة، بما في ذلك الفرش لإزالة الروائح من المقاعد. وأضاف خبير العناية بالسيارات أن هذه الأعمال تشمل تنظيف المنسوجات والفرش الجلدي والأسطح البلاستيكية، كما يمكن استبدال حصائر الأرضية المتسخة بشدة.
ويمكن إزالة الاتساخ من الأرضية والمقاعد باستخدام المكنسة الكهربائية، ويمكن تنظيف الأماكن، التي يصعب الوصول إليها بواسطة فرشاة، كما يمكن استعمال الفرشاة أيضا لإزالة الاتساخ البسيط من فرش السيارة، لكن الأمر سيتطلب منظفات متخصصة للفرش في حال الاتساخ الشديد، والتي تمنح السيارة أيضا رائحة جديدة.
فلتر حبوب اللقاح
ومن جانبه، ينصح نادي سيارات أوروبا، بالتحقق أولا من سبب انتشار الرائحة الكريهة في مقصورة السيارة لمعالجته بطريقة صحيحة، فمثلا قد يرجع سبب انبعاث الروائح الكريهة إلى تقنيات السيارة، وفي كثير من الأحيان يكون فلتر حبوب اللقاح في مكيف الهواء المتسخ هو السبب في هذه الروائح، والذي يصبح بيئة خصبة للجراثيم، إذا لم يتم تغييره بشكل منتظم.
ولذلك ينصح بتغييره بشكل وقائي مرة أو مرتين في العام. وهناك نوعان مختلفان من فلاتر حبوب اللقاح، وهما: الفلتر البسيط للغبار وحبوب اللقاح وفلتر جزيئات عادم الديزل.
ويمكن لفلتر الكربون الفعال أن يسحب الغازات الزائدة مثل الأوزون وأكسيد النيتروجين والهيدروكربونات وكذلك الروائح الكريهة بفعالية تصل إلى 95%، ويمكن لفلتر حبوب اللقاح الجديد أن يبقي الرائحة الكريهة في الخارج، والذي يجري تغييره أثناء عمليات الفحص أو الصيانة، لكن لن يضر الإشارة إلى الرغبة في تغييره.
ومن العناصر، التي تستوطنها الكائنات الدقيقة أيضا، المبخر في مكيف الهواء، والتي تتسبب في نشر الرائحة الكريهة في ظل وجود الأتربة، ويمكن للماء المتكثف والموجود في حاوية التجميع أن يتسبب في نشر رائحة كريهة في السيارة.
وينصح رئيس الاتحاد الفيدرالي للعناية بالمركبات بتطهير مكيف الهواء بشكل وقائي مرة واحدة في السنة، ويُفضل أن يتم هذا في فصل الربيع؛ حيث يعمل ذلك على قتل البكتيريا، ولا يحسن الرائحة فحسب، ولكن أيضا يحمي من الأمراض والحساسية.
تنظيف المكثف
وبعد هذا كله إذا لم يتم الوصول لإزالة الرائحة الكريهة من السيارة فإنه يُنصح بتنظيف المكثف؛ حيث تتم عملية الغسل بشامبو السيارات، التي يتم فيها التدخين أو التي انسكب على فرشها لبن أو مواد غذائية أخرى قابلة للتلف.
وإذا استمرت الرائحة الكريهة بعد ذلك أيضا فيمكن المعالجة بالأوزون؛ حيث يتم نشر الأوزون داخل السيارة على مدار عدة ساعات باستخدام جهاز خاص ليتم القضاء على رائحة العفن الكريهة.
ولا يعتد الكثير من الخبراء بالمعطرات ومزيلات الروائح للاستخدام لهذا الغرض، فمعظمها لا يعمل على إزالة السبب في انتشار الرائحة الكريهة، لكنها تحاول فقط التغطية على الرائحة الكريهة.
وطالما كان مصدر الرائحة عالقا في الفرش فلن تجدي معها المعطرات أي نفع؛ لذا يُنصح بتنظيف السيارة مرة كل شهر على الأقل بعناية ومسح الأسطح البلاستيكية بقطعة قماشية مبللة، ولمزيد من الدقة لابد من استخدام منتجات خاصة للعناية بالأسطح البلاستيكية تتميز بأنها مضادة للشحنات الاستاتيكية وتعمل على تقليل تجمع الأتربة عليها بسرعة.