الدول المقاطعة لقطر: الاتفاق القطري الأمريكي غير كاف وسنراقب التزام الدوحة
وصفت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر توقيع اتفاق بين الدوحة وواشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب بأنه “خطوة غير كافية”، مشددة على أنها “ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية” في تنفيذ ذلك.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك الثلاثاء إن عقوباتها ستظل قائمة إلى أن تنفذ الدوحة كامل مطالبها، وإنها ستراقب “عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه”.
وتصف قطر هذه العقوبات بأنها حصار يمس سيادتها ويخالف القانون الدولي.
وكانت الولايات المتحدة وقطر وقعتا مذكرة تفاهم لمحاربة الإرهاب وتمويله خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، للدوحة.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاتفاق “يجسد أسابيع من المناقشات المكثفة بين الخبراء ويعزز روح قمة الرياض”.
وأضاف “توضح المذكرة سلسلة خطوات ستتخذها كل دولة في الشهور والسنوات القادمة لقطع وتعطيل تدفقات تمويل الإرهاب ولتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب عالميا”.
وشددت الدول الأربع على أنها لا يمكنها “الوثوق بأي التزام يصدر” عن السلطات القطرية، مبررة ذلك بأنها “دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض (2013) مما أدى الى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي (2014) واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين”.
وعدت الدول الأربع توقيع الاتفاق الأمريكي القطري “نتيجة الضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية” من قبلها.
ودعا البيان إلى “وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها (قطر) في العودة الى المسار الطبيعي والصحيح”.
وكان تيلرسون بدأ جولته الخليجية بزيارة الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة، وقد أجرى محادثات مع أمير الكويت صباح الأحمد الصباح تركزت على جهود حل الأزمة الخليجية.