أردوغان يثير غضب «الناتو» بالصواريخ الروسية
رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، مخاوف الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من صفقة بلاده لشراء نظام دفاع صاروخي من روسيا، وقال إن أنقرة ستواصل اتخاذ الإجراءات الأمنية التي تراها صائبة.
وقالت تركيا، التي توترت علاقتها بحلفائها في الشهور الأخيرة، إنها اختارت نظام إس-400 لأن الشركات الغربية لم تعرض عليها بديلاً «فعالاً من الناحية المالية». لكن مسؤولي حلف الأطلسي عبروا عن انزعاجهم من شراء صواريخ لا تتوافق مع أنظمة الحلف الدفاعية.
وقال أردوغان في كلمة بأنقرة «جن جنونهم لأننا أبرمنا صفقة إس-400. ما الذي كان من المفترض أن نفعله؟ ننتظركم؟ لقد اتخذنا وسوف نتخذ كل الإجراءات الخاصة بنا على الصعيد الأمني».
وتمثل تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي أهمية استراتيجية كبرى للحلف كونها متاخمة لسوريا والعراق وإيران. لكن العلاقات مع شركائها في الحلف تشهد توتراً.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها عبرت عن مخاوفها لأنقرة بشأن الصفقة مع روسيا. وقال الناطق جوني مايكل في بيان «وجود نظام دفاعي صاروخي قابل للتشغيل المشترك ويتبع حلف الأطلسي ما زال هو الخيار الأفضل للدفاع عن تركيا من كل المخاطر في منطقتها».
من جهتها، قالت ألمانيا إنها ستفرض قيوداً على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا، الأمر الذي سلط الضوء على التوتر الدبلوماسي بسبب الحملة الأمنية في تركيا التي أعقبت محاولة الانقلاب العسكري العام الماضي.
وسعت برلين في بداية الأمر لتجميد كل مبيعات صفقات الأسلحة الكبرى لكنها قلصت نطاق القيود بعد أن قالت تركيا إن ذلك سيضر بالمعركة المشتركة ضد تنظيم داعش.