«فتح» و«حماس» في القاهرة الأسبوع المقبل

يمضي قطار المصالحة الفلسطينية في خطّه المأمول، ففيما يرتقب عقد لقاء بين حركتي فتح وحماس في القاهرة الأسبوع المقبل، شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، على أنّ إتمام الاتفاق يحتاج إلى جهد وتعب وحسن نوايا، بينما أكّد رئيس الحكومة رامي الحمدالله، أنّ معارضة إسرائيل للمصالحة لن تعيق تقدمها.

وأعلن عباس، أمس، عن عقد لقاء مع حركة حماس في مصر الأسبوع المقبل، لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية. ووصف عباس، لدى ترؤسه اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح، التي يتزعمها، في رام الله، اللقاء المقرر مع حماس، بأنّه مهم لوضع الأسس، والبحث في التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة الفلسطينية من استلام مهامها في غزة والخطوات المقبلة، مشيراً إلى أنّ إتمام الاتفاق مع حماس، يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، ونرجو أن تتوفر هذه النوايا عند الجميع.

هدف

وأضاف عبّاس أنّ الوحدة الوطنية هدف سامٍ بالنسبة لنا، ونعلق عليها آمالاً كبيرة وعريضة، لأنه من دونها لا توجد دولة فلسطينية، معتبراً أن الطريق أصبح مفتوحاً الآن للحديث حول الوحدة الوطنية.

في السياق، أكّد رامي الحمد الله، أمس، على المضي في مساعي تحقيق المصالحة الداخلية مع حركة حماس. وأبلغ الحمد الله، الصحافيين في غزة خلال جولات تفقدية له، بأنّ معارضة إسرائيل لتفاهمات المصالحة الفلسطينية، لن تعيق تقدمها، باعتبار أنّ المصالحة شأن داخلي ومصلحة فلسطينية، مشيراً إلى أنّ إسرائيل كانت تتذرع دائماً بالانقسام الفلسطيني الداخلي، لإعاقة أي تقدم جدي في عملية السلام، مشدداً على أنّه لا دولة فلسطينية من دون قطاع غزة.

وذكر الحمد الله، أن حكومته بانتظار انعقاد اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأسبوع المقبل، للاتفاق على تمكينها من استلام كامل مهامها في قطاع غزة، وإزالة أي عقبات. وغادر الحمد الله ووزراء حكومته، غزة، بعد أن تفقّد في ختام زيارته مستشفى الشفاء الطبي الأضخم في القطاع، فضلاً عن محطة لتحلية المياه وسط قطاع غزة.

بدورها، سارعت حركة حماس للتأكيد في بيان صحافي، أنّ قطاع غزة ووزاراته، أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، مشيرة إلى أنّها ستعمل على دعمها وتعزيز دورها. وأضافت الحركة أنّها ستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاح حوارات القاهرة، وستقدم مصلحة الشعب العامة على أي مصلحة حزبية في الحوار.

استهجان

في الأثناء، أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عن الاستهجان لمطالب أوساط سياسية إسرائيلية وأميركية، من أي حكومة وحدة فلسطينية مقبلة، بالاعتراف بإسرائيل، لافتاً إلى أنّ على إسرائيل والولايات المتحدة، الاعتراف أولاً بدولة في فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، للتوصل إلى اتفاق نهائي، تعيش بموجبه إسرائيل جنباً إلى جنب مع دولة فلسطين بأمن وسلام.

واعتبر أنه من المؤسف أن نسمع تلك التصريحات المختلقة، التي تسهم في إحباط المساعي الفلسطينية في تحقيق المصالحة، باعتبارها اللبنة الرئيسة التي يقوم على أساسها تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، ونطلب اليوم من إسرائيل إنجاز الاعتراف المتبادل.

دعم

قرّر الاتحاد الأوروبي زيادة الدعم المالي للحكومة الفلسطينية وتنفيذ مشاريع تنموية في قطاع غزة، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وفق تصريحات السفير الفلسطيني للاتحاد عبد الرحيم الفرا. وقال الفرا إن المسؤولين الأوروبيين أبلغوه منح ميزانية تبلغ 20 مليون يورو، للمساهمة في دفع رواتب الموظفين، ومعاشات التقاعد عن شهر سبتمبرالماضي.

اترك تعليقاً