وزير المالية: الآن انتهت الأعوام السمان

.

أعلن “أولاف شولتز” وزير المالية أنّه قد ولّى زمن الفائض في العائدات الضريبية، والذي سجّلته الخزينة الألمانية في الأعوام الماضية، وهو التحذير الذي يأتي في وقت يشهد أكبر اقتصاد بأوروبا فيه تراجعًا في زخم النمو.

وقال شولتز: “الأوقات الجيدة التي كانت الدولة تجني فيها دوماً عائدات ضريبية أكثر من المتوقّع انتهت”. وأضاف “بالنسبة للعام 2018 شهدنا مرة أخرى فائضا في العائدات الضريبية، لكن الآن انتهت الأعوام السمان، من الآن فصاعدا، لا أتوقّع أيّ مداخيل إضافية غير منتظرة”.

وسجّل الاقتصاد الألماني في السنوات الأخيرة نمّواً ثابتا وارتفاعا في الرواتب وانخفاضا في معدّل البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وهي عوامل أدّت إلى ارتفاع العوائد الضريبية وبالتالي تسجيل الموازنة فوائض متتالية، العام تلو الآخر، خلافاً لغالبية دول الاتحاد الأوروبي. وفي 2017 بلغ الفائض في الموازنة الألمانية 36,6 مليار يورو.

وألمانيا التي يسجّل ميزانها التجاري فائضاً ضخماً مع بقية دول العالم، تتعرّض باستمرار لانتقادات من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين والمؤسسات الدولية لعدم إنفاقها أو استثمارها بما يكفي من عائدات ثرواتها.

وكان شولتز الذي تسلّم وزارة المالية من المخضرم “فولفغانغ شويبله” في مارس 2018، تعهّد الالتزام بسياسة “الصفر الأسود” التي وضعها سلفه والقائمة على عدم تحميل الخزينة أي ديون جديدة، وفي الوقت نفسه السعي لخفض الدين العام للبلاد إلى ما دون 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو السقف المحدّد من الاتحاد الأوروبي. &