نجم الكرة الذى أبهر الجميع فى التمثيل

من أهم العوامل في استمرار نجاح و نجومية أي فنان، هو مفاجأة الجمهور، وتقديم دور قد لا يتوقعه الجمهور من هذا الفنان ويتخطي الأمر المفاجأة ويصبح مغامرة، عندما يكون هذا الدور مركبا ويحمل أبعادا عديدة وتفاصيل تحتاج لخبرات طويلة من الفنان الذي يجسد هذا الدور حتي يقدم أدق هذه التفاصيل.

في رمضان هذا العام، قرر أحمد صلاح حسني، نجم كرة القدم الدولي السابق، أن يجهز مفاجأة للجمهور وخوضه المغامرة، بل التحدي الكبير الذي يكمن  في شخصية عزمي التي يجسدها في مسلسل الفتوة، وقد ربح حسني هذا التحدي الصعب جدا، فهو لم يتمرد فقط بهذا الدور علي الأدوار التي تحمل تركيبة وأبعاد رومانسية والتي قدمها في أعماله الأخيرة وخاصة (حكايتي) و( ختم النمر)، وإنما قرر أن يقدم دورا صعبا ومركبا في كل تفاصيله، وتخلي أيضا عن البطولة المطلقة التي حصل عليها في مسلسل ختم النمر وقرر تقديم البطولة الثانية من أجل هذا الدور.

وتعتبر شخصية عزمي نقطة تحول حقيقية في مشوار حسني وعلامة فارقة وستظل، لأنه أثبت من خلالها مدي التطور الكبير الذي طرأ على أدائه والخبرات التي اكتسبها من أعماله السابقة وقدرته على تقديم أدوار صعبة ومركبة، فشخصية عزمي ليست شخصية أحادية الشكل والمضمون وإنما شخصية تحمل أبعادا عديدة ، فهو ليس الشرير التقليدي المنافس للبطل رمز الخير، وإنما هو لا يري الشر الذي يرتكبه شر وإنما يراه خيرا وهو لا ينافس البطل بشكل حقيقي وإنما يحارب أطماعه ونفسه ويقف حائرا عاجزا أمام ما يحمله بداخله.

شخصية عزمي أبو الشديد تحمل صراعات نفسية وإنسانية متناقضة أبدع “أحمد” في توصيلها وكان في قمة أدائه في مشهد موت الأب صابر أبو شديد فتحول الفتوة المفتول العضلات غليظ القلب إلي طفل صغير بشكل انسيابي وبديع، شخصية عزمي اختبار حقيقي وصعب لأحمد صلاح حسني وأبعد بكثير عن الشكل الخارجي ونجح في خلق هذا التوازن لصالح موهبته ونجوميته.

.