مهرجان بعلبك يسترجع ‘العندليب الأسمر’

استعاد مهرجان بعلبك الدولي في العشرين من يوليو/تموز أغنيات الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الذي سبق وأن صور مشاهد من أفلامه على أدراج المدينة. وأحيى هذه الأمسية الفنان الفلسطيني محمد عساف ترافقه الأوركسترا الرومانية بالتعاون مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو المصري هشام جبر.

وتألق العندليب الأسمر في عالم السينما والغناء فمن أبرز أعماله التي ظلت بصمة فنية راقية وخالدة: أغنية الوداع، وبائعة الخبز، وبعد الوداع، وفجر، وأيام وليالي، وأيامنا الحلوة، وليالي الحب، ولحن الوفاء، ودليلة، وموعد غرام، ومعبودة الجماهير، وأبي فوق الشجرة. ومن أشهر أغاني الفنان الراحل أحلف بسماها، والبندقية اتكملت، وعاش اللي قال، والنجمة مالت علي قمر، وقارئة الفنجان، وأهواك، وعلي قد الشوق.

وبين أعمدة وهياكل بعلبك الرومانية الغارقة في الزمان شيّد الفنان اللبناني مارسيل خليفة وطنا من حفل موسيقي غنائي بعنوان (تصبحون على وطن).

وقد أحيا خليفة أولى ليالي مهرجانات بعلبك الدولية في معبد باخوس برفقة فرقة موسيقية تضم 85 عازفا من الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي وجوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة.

وقدم خليفة في الحفل أغنيات صاحبت تاريخ الحرب الأهلية في لبنان والتي امتدت خمسة عشر عاما مستذكرا أولى تجاربه الموسيقية التي سبقت اندلاع شرارة الحرب بيوم واحد في 13 أبريل/نيسان عام 1975.

وتستمر مهرجانات بعلبك الدولية حتى الثالث من أغسطس/ آب وتتضمن عروضها حفلة لنجمة الجاز الأميركية ميلودي جاردو التي ذاع صيتها عالميا بعد أن تعرضت لحادث سير مؤلم غيّر حياتها وكتبت الأغاني والألحان وهي على سرير المستشفى.

وفي أول أغسطس/آب تستضيف المهرجانات الكاتبة والمغنية الفرنسية جين. وفي الثاني من أغسطس/آب تستقبل مدرجات القلعة الموشحات مع الفلامنغو تحييها المطربة اللبنانية جاهدة وهبي يرافقها عازف العود العراقي عمر بشير وفرقته الموسيقية من أوروبا ولبنان.

وتختتم مهرجانات بعلبك لهذا العام مع عمر بشير بحفل عود حول العالم.

.