معركة أنوال وانتصار عبد الكريم الخطابي

شارف  تصوير فيلم مغربي يدور حول معركة أنوال التاريخية وانتصار عبد الكريم الخطابي، أحد أبرز زعماء المقاومة في تاريخ المغرب، فيها على الانتهاء، لتلاحق الانتقادات العمل حتى قبل بدء عرضه.

ومعركة أنوال وقعت في 17 يوليو/تموز 1921 بين الجيش الإسباني ومقاتلين مغاربة من منطقة الريف الأمازيغية، شمال شرقي المغرب. وعرفت المعركة هزيمة عسكرية كبيرة للجيش الإسباني، لدرجة تسميتها من قبل الإسبان بكارثة أنوال. وتسببت نتائجها في أزمات سياسية كبرى في الداخل الإسباني.

ويسلط هذا العمل السينمائي، الضوء على جزء مهم من حياة عبدالكريم الخطابي منذ أن كان طالبا في القرويين، مرورا بعمله الصحفي بمليلية، ومعلما للغة الأمازيغية وقاضيا للقضاة. كما يتناول أيضا، مرحلة التحول في حياة الخطابي بعد اتخاذه لقرار المقاومة كخيار اقتنع به من أجل طرد الاستعمال الإسباني من الريف.

ويصور الفيلم “كيف نجح عبد الكريم الخطابي في تذويب مشاكل قبائل الريف، وكيف تمكن من الجمع بينها سياسياً ودينياً في سبيل التصدي للأطماع الإسبانية والفرنسية التي استهدفت المغرب حينها”.

وانتقد متابعون اختيار الممثلين الذين قاموا بتجسيد الأدوار الرئيسية، وتحديدا ربيع القاضي ومحمد الشوبي.

واعتبر عدد من الناشطين أن المخرج أخطأ حينما اختار ممثلين لا ينطقون بالريفية ليجسدوا أدوارا مهمة في الفيلم، خاصة وأن المنطقة تزخر بالكفاءات والممثلين الذين باتوا يشاركون في انتاجات درامية على أعلى مستوى.

وردا على هذه الانتقادات، قال المخرج محمد بوزاكو في تصريح ” إن الريف لا يوفر عددا كبيرا من الممثلين وأقل منهم من الممثلين الجيدين وحتى هؤلاء تعلموا التشخيص بشكل ذاتي وليسوا متخرجين من معاد التكوين”.

وأضاف: “نحن نكتب تاريخنا بالصورة ونريد أن نسوقه في أحلى حلة تقنيا”، مؤكدا في السياق أن 10 ممثلين من الريف يشاركون في الفيلم.

.