مخاوف تهدد صناعة السينما والمسلسلات

أربك الهلع من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد حول العالم، صنّاع الدراما العربية، حيث أُعلن في لبنان توقف تصوير مسلسل “عشيق أمي”، وتعليق مؤقت لعمل فريقي مسلسلي “النحّات” و”الساحر”، فيما كشفت سيرين عبد النور عن إجراءات وقائية صارمة في كواليس “دانتيل”، بينما حثّت نقابة المهن التمثيلية المنتجين في مصر على اتباع إجراءات وقائية خاصة.

فبعد أن واجه المسلسل اللبناني “عشيق أمي” مصيراً مجهولاً، بسبب توقف تصويره لفترة، على خلفية الاحتجاجات في 17 أكتوبر تشرين الأول 2019، أعلنت بطلة العمل ورد الخال، عبر حسابها الرسمي على “انستغرام” إيقاف تصوير العمل مجدداً، ولكن هذه المرة بسبب فيروس كورونا.

وتوجهت الفنّانة اللبنانية بحديثها للصحافة قائلة: “نحنا وقفنا تصوير لأنه حياتنا واقفة حالياً، وصحتنا أهم من أي شغل وما بالنا بشي إلا كيف نقطع يومياتنا بأمان، مصير البلد، ومصير عيلنا أهم من مصير مسلسل، يمكن ما نكون موجودين تنحضر”.

أمّا في مصر فلم يتم الإعلان عن إيقاف تصوير أي عمل بسبب الظروف الصحية الطارئة التي تشهدها البلاد والعالم، لكنّ عددا من الفنانين، تناقلوا بياناً حول الموضوع، منسوباً لنقابة المهن التمثيلية في مصر، وبينهم الفنّان عزوز عادل عضو مجلس إدارة النقابة.

وحث البيان المنتجين على “تأجيل مشاهد المجاميع قدر المستطاع لحين صدور إشعار رسمي بعبور مرحلة الخطر، وعدم السفر إلى مواقع التصوير البعيدة بأعداد كبيرة تلافياً لانتشار العدوى على قطاع واسع، والالتزام بكافة الإجراءات الطبية الوقائية الصادرة من وزارة الصحة للأفراد، وتعقيم مواقع التصوير بالطرق الطبية الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة المصرية”.

كما قررت الحكومة المصرية بإغلاق دور السينما والمسرح في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا. وأضاف البيان أن الإجراء ”تدبير احترازي في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد“.

أما في سوريا، فلا يزال تصوير المسلسلات السورية لموسم دراما رمضان مستمراً، وسط تدابير صحية خجولة كالحرص على تعقيم اليدين، وارتداء الكمامات. وكانت الكاتبة السورية نور شيشكلي قد توجهت عبر حسابها على “فيسبوك”، بنداء إلى صنّاع الدراما العربية ونجومها، حرصاً على سلامة الفنيين، تحت وسم “الفنيين كمان بشر”.

.