مايكروسوفت تستثمر في الذكاء الاصطناعي الألماني

تعتزم شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت استثمار مقدار 3.2 مليارات يورو (نحو 3.44 مليارات دولار) في ألمانيا خلال العامين المقبلين، معظمها في الذكاء الاصطناعي، مما يوفر دفعة للاقتصاد الكبير في أوروبا الذي يواجه أسوأ تراجع له منذ 20 عامًا.

وتهدف الشركة إلى مضاعفة قدرة الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية لمركز البيانات في البلاد وتوسيع برامجها التدريبية.

ويعد هذا بمنزلة الاستثمار الكبير الفردي في تاريخ مايكروسوفت الممتد لمدة أربعين عامًا في دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الشركة، براد سميث، إننا نفعل ذلك بسبب ثقتنا الكبيرة بألمانيا، مضيفًا أن الاقتصاد الموجه للتصدير كان دائمًا في طليعة التغير التكنولوجي.

وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية في أوروبا من ناحية إنشاء التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ويتزايد تبني الشركات الألمانية للذكاء الاصطناعي، مع أنها تحتل المرتبة 11 في أوروبا من ناحية مهارات الذكاء الاصطناعي.

ويتضمن استثمار مايكروسوفت برنامجًا لتدريب ما يصل إلى 1.2 مليون شخص على قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

ويساعد إنفاق مايكروسوفت في بناء البنية التحتية لمساعدة الاقتصاد الألماني على مواصلة استخدامه للذكاء الاصطناعي وبناء قاعدة المهارات لملء الوظائف المطلوبة.

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن هذه الخطوة تؤكد الثقة بألمانيا التي شهدت سابقًا أيضًا استثمارات كبيرة في قطاعات البطاريات والرقاقات والأدوية.

واعترف شولتس، الذي يحاول تعزيز جاذبية الأعمال التجارية في ألمانيا، بأن الدولة المتوجهة نحو التصدير تشعر بآثار تباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى العالم.

وقد التزمت شركة TSMC التايوانية لصناعة الرقاقات وإنتل بالعمل مع ألمانيا في العام الماضي، وذلك بدعم كبير من الدولة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة مايكروسوفت ألمانيا إن الشركة تتطلع في الغالب إلى منطقة راينلاند الغربية والمركز المصرفي في فرانكفورت. وتصبح مايكروسوفت في هذه المناطق قريبة من العملاء الكبار، مثل شركة الأدوية Bayer وشركة الطاقة RWE، ومن شأن هذا أن يساعد في الحفاظ على زمن انتقال البيانات بين مراكز البيانات والتطبيقات عند المستوى الأدنى الممكن.