كيف تتعاملين مع الطفل مفرط الحركة؟

قد يكون التعامل مع الطفل مفرط الحركة مهمةً صعبة، وتحدي كبير بالنسبة للوالدين والمعلمين وخاصة الأم، لكن علينا أن نعرف أن هناك بعض الأطفال يولدون مفرطي الحركة فطريا، وهناك أطفال آخرون يكتسبون هذه الصفة لأنهم يريدون لفت انتباه والديهم، وكل من يتعامل معهم.

التعامل مع الطفل مفرط النشاط ليس بالأمر المستحيل، وبإجراء بعض التغيرات الطفيفة في روتين تعامل الأم مع الطفل تستطيع تحويله إلى طفل أكثر هدوءا واتزانا.

ـ كوني أكثر مرونة

احرصي على تعليم طفلك الانضباط لكن في المقابل، كوني مرنة في التعامل معه، ولا تجعلين علاقتك بطفلك تتمحور فقط حول توجيه الأوامر والإرشادات طوال الوقت، وكوني حريصة على قضاء وقت كافي مع الطفل، واجعليه يمارس الأنشطة التي يحبها في الهواء الطلق؛ لأن ذلك سيفرغ طاقته بشكل سليم، وبطريقة يكون فيها مستمتع بوجودك معه.

ـ وجهي طاقة طفلك للمسار الصحيح

استغلي نشاط وطاقة طفلك الزائدة، وذلك بإحاطته بالكثير من الأفكار والأنشطة الإيجابية التي تساعده على توجيه طاقته نحو الأمور التي تجعله أكثر تركيزا وهدوءا. وتعلمي أن تستوعبين الطاقة الهائلة التي يملكها طفلها، ووجهيها نحو الأمور التي تعود عليه بالفائدة.

ـ جربي الطرائق البديلة لجعل طفلك أكثر هدوءاً

هناك الكثير من الأنشطة التي تساهم في خلق الهدوء داخل الطفل مثل: التأمل، هذا النوع من الأنشطة التأملية ستساعده على اكتساب الهدوء بشكل تدريجي، وستوجهه للمسار الصحيح في حياته.

كما يمكنك الذهاب مع طفلك في نزهة على الأقدام واجعليها عادة تمارسينها معه باستمرار، فقد أثبتت الأبحاث أن للمشي فوائد كبيرة في زيادة قوة التركيز لدى الإنسان، وهذا بالتحديد ما يحتاجه طفلك مفرط النشاط.

علمي صغيرك تمارين التنفس، وقولي له: يأخذ نفسا عميقا في حال كان يشعر بالغضب أو العدوانية نحو الآخرين، حيث إن التنفس يساعد على نقل الأوكسجين للدماغ، وبالتالي إعطاء إحساس بالسكون داخل الجسم، وسيقل الضرر الذي يمكن أن يسببه طفلك لنفسه وللآخرين.

ـ اشركي طفلك في الأعمال المنزلية

خصصي وقتا ثابت يوميا أو أسبوعيا تشارك فيه كل العائلة داخل المنزل كالتنظيف مثلا، لقيام كل فرد من أفراد العائلة بتنظيف غرفة واحدة أو حتى تنظيف الحديقة؛ لأن ذلك يخلق روح التعاون والمسؤولية في نفوس الجميع، وذلك بطريقة غير مباشرة؛ لأنه سيكون مستمتعا بالتواجد بين أفراد أسرته.

ـ شجعي صغيرك على القراءة

للقراءة فائدة كبيرة في تحفيز نمو مخيلة الطفل؛ لذلك احرصي على توفير مواد ممتعة للقراءة لطفلك، واجعليه يختار الكتاب الذي يحبه، وتذكري دائما أن عليك التحلي بالصبر والهدوء في التعامل، وليس المهم كمية الوقت التي تقضينها مع طفلك، بقدر نوعيته وطريقة الاستفادة منه، وأنت بذلك توطدين الروابط مع صغيرك للمدى البعيد، كما أن القراءة تساعد صغيرك على تعلم التركيز والاستفادة من الطاقة الهائلة التي يملكها في الأمور الصائبة.

.