علامات للمسنين للتوقف عن القيادة

 

قد يرغب بعض المسنين في قيادة السيارة بأنفسهم، ولكن الأمر يتطلب التحقق من مدى قدرتهم على قيادة السيارة بصورة منتظمة.

وأوضحت مبادرة أبحاث الزهايمر أن هناك بعض العلامات، التي يمكن الاسترشاد بها، ومنها عدم السير بأمان في حركة المرور، والتوتر مع ظهور التكدس والازدحام المروري أو عند السير في المناطق غير المعروفة.

و يتعين على الأشخاص، الذين يتسببون في حوادث كثيرة، التحقق من مدى قدرتهم على قيادة السيارة.

ومن الأمور المهمة أيضا التحقق من إمكانية تحريك الرأس لإلقاء نظرة إلى الخلف عبر الكتف، وكذلك رؤية مستخدمي الطريق الآخرين وسماع صوت المحرك والإشارات الأخرى الصادرة من حوله.

ومن العلامات الأخرى لقصور القدرة على قيادة السيارة السير ببطء أو العدوانية أثناء القيادة.

وبالنسبة للراكب الأمامي، فيمكنه مراقبة كيف يتحرك الشخص المسن في حركة المرور، فإذا ضل الطريق في المناطق المعروفة بالنسبة له، فإن ذلك لا يعد من العلامات الجيدة، وكذلك في حال عدم إدراك قواعد المرور جيدا، وفي مثل هذه الحالات يتعين على الراكب الأمامي التحدث مع السائق.

ومن جانبها، تنصح الجمعية الألمانية لمساعدة كبار السن بضرورة استشارة الطبيب بصورة منتظمة عند الرغبة في قيادة السيارة، وذلك من أجل التحقق من مدى القدرة على الإبصار والسمع وتحريك الرأس بصورة جيدة لإلقاء نظرة عبر الكتف، والتحقق مما إذا كانت هناك إصابة بأمراض عقلية أو عصبية أو مرض السكري.

 

وحذر المجلس الألماني للسلامة على الطرق من أن تأثير التعب والإجهاد أثناء القيادة يضاهي تأثير المشروبات الكحولية، وبالتالي فإن قائد السيارة يعرض نفسه ومستخدمي الطريق الآخرين للخطر عندما يقود سيارته وهو يعاني من التعب والإجهاد.

كما أن حالات الإجهاد والتعب الشديد تؤدي إلى خطورة التعرض للنوم لوهلة قصيرة أثناء القيادة، وهو ما يشكل خطورة بالغة على السائق نفسه ومستخدمي الطريق الآخرين؛ فعند قيادة السيارة بسرعة 50 كلم/س والسقوط في غفوة لمدة ثانيتين، فإن السيارة تقطع مسافة تزيد على 30 مترا دون رؤية الطريق.

ومن ضمن المؤشرات الأولى على التعب والإجهاد الشديد كثرة التثاؤب أو ثقل جفون العين، وهنا يتعين على قائد السيارة الانتباه إلى هذه المؤشرات وأخذها على محمل الجد، من خلال التوقف بالسيارة وإجراء بعض الحركات والتمارين في الهواء الطلق، والتي تساعد في التغلب على التعب والإرهاق.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغفوة القصيرة لمدة 10 أو 20 دقيقة تساعد قائد السيارة على استعادة نشاطه ويقظته، وقبل الغفوة يمكن احتساء فنجان من القهوة؛ لأن تأثيرها لا يظهر إلا بعد مرور نصف ساعة، ولا تعيق أخذ غفوة قصيرة، ولكنها تسهل عملية استعادة اليقظة والنشاط بسرعة.

ومع ذلك، لا يمكن لفنجان القهوة أن يحل محل الغفوة القصيرة، ودائما ما ينصح المجلس الألماني للسلامة على الطرق بأخذ قسط واف من النوم قبل قيادة السيارة، أو بدلا من ذلك يمكن استعمال وسائل المواصلات العامة أو سيارات الأجرة في حالة التعب والإرهاق.