رحيل الموسيقار السوداني محمد الأمين

أعلنت أسرة الفنان السوداني محمد الأمين، رحيله عن عمر يناهز 80 عاما، بإحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية.

المبدع الراحل، الذي يعد من أيقونات الموسيقى السودانية، قد انتقل إلى الإقامة في ولاية فرجينيا، بعد رحيل زوجته، وبداية النزاع المسلح في السودان، وكان يخضع للعلاج في إحدى مستشفيات القلب.

اسمه بالكامل محمد الأمين حمد النيل، ولد في 20 فبراير عام 1943.

ساهم في تطوير الموسيقى السودانية، وقدم من ألحانه مختلف ألوان الغناء، ومنها الوطني، مثل ملحمة أكتوبر، والعاطفية مثل الحب و الظروف، الجريدة، أربع سنين، بنتعلم من الأيام، و ذاد الشجون، والتراثية “عيال أب جويلي”.

أطلق عليه لقب “الباشكاتب”، رغم أنه لم يتولى أي وظيفة حكومية.

كرم الراحل بوصفه من أبرز رموز الموسيقى السودانية، في الدورة 30 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.

حاز محمد الأمين، على عدة أوسمة منها وسام أبطال حقوق الإنسان من الإتحاد الأوروبي، ووسام الآداب والفنون من رئاسة الجمهورية بالسودان.

الموسيقار السوداني له واقعة شهيرة، نالت صدى واسع بعد انتشار مقطع فيديو من الحفل الذي أحياه في نادي الضباط بالخرطوم في مارس 2018. وقام الموسيقار السوداني محمد الأمين في حفله بإيقاف الفرقة الموسيقية مع بداية تقديمه أغنية بعنوان “زاد الشجون”، و قال لجمهوره عندما رددوا معه أغنيته: “ماهو يا تغنوا أنتم يا أغني أنا”، مشيرًا للفرقة بالتوقف عن العزف.

وتابع الأمين: “يعني أنا ما أقدر أؤدي كويس، لو عايز أتصرف في الأداء ما هاقدر”.

اغنية “زاد الشجون” تحديدا كان الموسيقار الكبير حريص جدا على تقديمها في أفضل صورة موسيقية، لدرجة إن مؤلفها الشاعر فضل الله قدمها له في أواخر عام 1964، ووضع الأمين اللحن بعدها بعام، ومع ذلك بسبب قناعته بصعوبة سلمها الموسيقي، ظل حتى منتصف السبعينات محتفظا بها، ولم يرضى عن الشكل النهائي لها، إلا بعد تقديمها عام 1981، في حفل أقيم في لندن، بدأت بمقدمة موسيقية بالبيانو ، وتخللها صولوهات عديدة لمختلف الآلات الموسيقية ، ومنها الجيتار والآروج والكمنجات”.