رحيل الفنان العراقي ياس خضر

غيب الموت الفنان العراقي ياس خضر في بغداد عن عمر ناهز 85 سنة إثر وعكة صحية تعرض لها، وبعد مسيرة عطاء استمرت لعقود واضعاً له بصمة كبيرة في الساحة الغنائية العراقية والعربية.

ولم تمض ساعات على حزن العراقيين على رحيل الشاعر كريم العراقي عن عمر 68 سنة إثر مرض عضال، جاء خبر وفاة ياس خضر ليعمق حزنهم على فنان لطالما كان قريباً منهم لعقود طويلة.

وأعلنت نقابة الفنانين العراقيين رحيل خضر، وذكرت النقابة في بيان “رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر، الذي وافته المنية في بغداد بسبب مرض عضال، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

ويعتبر ياس خضر أحد أبرز مطربي جيل السبعينيات في العراق. وتكررت خلال السنوات القليلة الماضية شائعات وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولد ياس خضر عام 1938 ونشأ في كنف عائلة دينية. بدأ خضر حياته قاطع تذاكر في مستشفى أبوصخير بالنجف، وبدأ ياس خضر مسيرته الفنية عندما التقى الملحن محمد جواد أموري، وكان هذا اللقاء هو ثمرة إنتاج أغنية “الهدل”، التي تم بثها من خلال إذاعة القوات المسلحة في ذلك الوقت، ونجحت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً لدرجة أنه في ذلك الوقت أطلق عليه “مطرب الهدل”، وأصبح هذا هو الاسم الجديد لياس خضر، وغنى بعد ذلك أغنية “أبوزركة” ولكن هذه الأغنية لم تشتهر مثل أغنية “الهدل”.

والتقى خضر الملحن كمال السيد وقدما معاً أغنية “المكير”، وهذه الأغنية من كلمات الشاعر زامل سعيد فتاح، وتم بثها من خلال إذاعة صوت الجماهير، وظل ياس خضر ينتقل من ملحن إلى آخر فتعاون مع الملحن نامق أديب ليلحن له أغنية “تايبين” ولاقت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً.

وقدم الراحل عديداً من الألبومات الغنائية الناجحة، وكان آخر ألبوماته هو ألبوم “ليل الوداع” في عام 2010. وتحول خضر إلى نجم للغناء العراقي وأحد سفرائه في العالم والوطن العربي.