بين الفن والترفيه

“رفضت 4 ملايين دولار مقابل عرض مسرحية “خيبتنا” بموسم الرياض، اعتراضًا على العمل تحت شعار “ترفيه”.. أثارت هذه العبارة التي كتبها الفنان المصري محمد صبحي على صفحته الرسمية على فيسبوك، تعليقًا على عدم مشاركته في موسم الرياض الترفيهي، الجدل على منصات التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية.

وبعد ساعات قليلة من هذا المنشور تعرض صبحي لحملة انتقادات من بعض الإعلاميين السعوديين ليدخل رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، ليسكب الزيت على النار بوصفه للفنان المصري بـ”المشخصاتي” ليدخل السجال بينهما مرحلة متطورة من التقاذف الذي تجاوز الفن إلى السياسة.

وهنا يرد الفنان المصري قائلًا: “ما قيمة أن يكون الرجل غنيًا بماله فقيرًا في علمه وأخلاقه؟ أُشفق على جاهل يتألم من جهله. وأتعجب من جاهل يداري جهله بلسان ذاق مرارة سوء أخلاقه. المال لا يرفع قيمة الجاهل ولا يغني من كان في وطنه مكرمًا وغنيًا بعلمه”، إذ تناقله رواد السوشيال ميديا بصورة سريعة مع إدخال بعض التعديلات من مغرد لآخر.

حالة من الغضب خيمت على رواد السوشيال ميديا جراء تقاعس الحكومة المصرية ونقابة الممثلين في الدفاع عن واحد من أكبر الفنانيين في التاريخ المصري، في مواجهة سخرية وتهكم مستشار ولي العهد السعودي، صاحب السجل المشين في الهجوم على الرموز المصرية في شتى المجالات.

انبطاح أسرة الفن المصري – بحسب وصف البعض – إزاء هذا التطاول من آل الشيخ اعتبره نقاد وإعلاميون بداية سحب البساط من تحت أقدام الريادة الفنية المصرية لصالح قوى ناشئة تمتلك النفوذ المالي وشراء الولاءات الجديدة، وذلك بعد أيام قليلة من التصريحات الجدلية الصادرة عن الفنان المصري حسن الرداد التي وصف فيها السعودية بأنها “ملتقى أهل الفن” وهي التي أثارت حفيظة وغضب الشارع المصري.

بعد أكثر من 4 أيام على بداية الأزمة وتصاعد السجال بين رئيس هيئة الترفيه السعودية والمغردين المصريين الذين دافعوا عن صبحي بوصفه رمزًا لفن بلادهم، خرجت بعد طول انتظار نقابة المهن التمثيلية المصرية ببيان للتعليق على هذا السجال، لكنه البيان الذي وصفه بـ”الهزيل”.

.