الوضع الخاص على الانترنت

 

“التصفح المتخفي”

 

قام باحثون من جامعة “لايبنيز” في هانوفر مؤخراً بنشر نتائج دراسة، والتي وجدت أن العديد من المشاركين يعتقدون أن وضع التصفح المتخفي أو الوضع الخاص في متصفح الويب يحمي نشاطهم على الإنترنت أكثر بكثير مما يفعله، وعادًة ما تقترح المتصفحات استخدام خيار الوضع الخاص أو التصفح المتخفي، والذي يمكن الوصول إليه من خلال شريط القوائم في معظم متصفحات الويب الحديثة، بحيث لن تتبع المتصفحات ما تفعله على الإنترنت، ولكن يبدو أن هذا الوضع ليس خاصًا بقدر ما يظن معظم الناس.

وتشمل جميع متصفحات الويب الرئيسية، بما في ذلك كروم من جوجل وإيدج من مايكروسوفت وفايرفوكس من موزيلا وسفاري من آبل وأوبرا، وضع التصفح الخاص الذي لا يخزن تاريخ التصفح أو ملفات تعريف الارتباط أو الملفات المؤقتة عبر جلسات التصفح، وللأسف، لدى المستخدمين مجموعة من السيناريوهات الخاطئة حول ما يفعله هذا الوضع، وهناك العديد من العوامل التي تساهم على الأرجح في هذه المفاهيم الخاطئة.

وبحسب الدراسة فقد فشلت عمليات الكشف عن المتصفحات في تصحيح غالبية المفاهيم الخاطئة التي اختبرتها، إذ تضمنت المفاهيم الخاطئة هذه اعتقادات بأن وضع التصفح الخاص سيمنع تحديد الموقع الجغرافي والإعلانات والفيروسات والتتبع عن طريق مواقع الويب التي تمت زيارتها ومزود الشبكة، وعلاوة على ذلك، كان من المرجح أن يكون لدى المشاركين الذين رأوا بعض الإفصاحات تصورات خاطئة عن تأثير التصفح الخاص على الإعلانات المستهدفة، واستمرارية قوائم الملفات التي تم تنزيلها، وتتبع مزودي خدمات الإنترنت وأصحاب العمل والحكومات.

ويشير متصفح جوجل كروم Google Chrome على سبيل المثال أنه لا يحفظ سجل التصفح وملفات تعريف الارتباط وبيانات الموقع أو المعلومات التي يتم إدخالها في النماذج، ولكن هذا لا يعني أن البيانات مثل مواقع الويب التي تزورها غير متوفرة لجهة العمل أو مزود الإنترنت، إذ تحذر جوجل من هذا الأمر عند بدء استخدام وضع التصفح المتخفي، وبالرغم من ذلك، يبدو أن الكثير من الناس يعتقدون أن هذه الخيارات في متصفحات الويب يمكنها أن تفعل أكثر بكثير مما تفعل في الواقع.