القرارات الجديد لعملية “لم الشمل”

 

كانت آخر قرارات لم الشمل في ألمانيا 2018 صادمة، أو بمعنى أدق ما تم الاتفاق عليه بين تحالف ميركل والاشتراكي الديمقراطي.

تحالف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل توصل إلى اتفاق مثير بعد فترة طويلة من الجدل حول قانون لم الشمل في ألمانيا .

المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي انتهت إلى اتفاق مثير سيعيق بكل تأكيد عملية لم الشمل.

اليوم سنتطرق سريعاً الى بنود اتفاق لم الشمل في المانيا 2018 و كيف يمكنه التأثير على حياة اللاجئين في المانيا .

 

آخر قرارات لم الشمل في ألمانيا 2018

التغييرات الجديد شملت قرارين هامين للغاية، بل تعتبر هذه القرارات أبرز بنود عملية لم الشمل و هي كالتالي :

ـ توقف لم الشمل في ألمانيا

الاتفاق نص على ايقاف عملية لم الشمل حتى تاريخ يوم 31 يوليو 2018 و عدم معالجة أي طلبات لم شمل في ألمانيا .

ـ تحديد عدد طلبات لم الشمل الشهرية في المانيا

بعد أن يخرج اللاجئين المتواجدين في ألمانيا من صدمة قرار إيقاف عملية لم الشمل ، سيجدون أنفسهم أمام قرار أصعب .

قرار لم الشمل الجديد نص على تحديد حد أقصى من طلبات لم الشمل التي يمكن لألمانيا معالجتها .

تم تحديد هذا العدد بـ 1000 طلب للم الشمل كل شهر، و بالطبع هذا العدد قليل جداً مقارنة بأعداد الحاصلين على اللجوء.

هذا القرار تحديداً شهد الكثير من الانتقادات من المنظمات الحقوقية و الكنسية في ألمانيا و على المستوى العالمي .

ـ إجراءات لم الشمل 2018 أصبحت أسوأ

مدة إجراءات لم الشمل كانت قبل القرارات الجديدة. لكن مع القرارت الجديدة ، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً، و مدة معالجة طلبات لم الشمل ستطول .

الآن على الحاصلين على اللجوء الانتظار لـ 6 أشهر إضافية قبل إعادة عملية لم الشمل للعمل مرة أخرى .

طبقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن الحكومة ، فإن مدة معالجة طلبات جمع الشمل، و من حيث المدة، تحدثت الأرقام وسطياً عن قرابة 11 شهراً، هذا بعيداً عن إيقاف لم الشمل حتى 31 يوليو القادم .

و في حال بدأ العمل فعلياً  بالقرارات الجديد، سيكون على اللاجئين الانتظار قرابة 17 شهراً للم شملهم بذويهم .

بالطبع هذه المدة ليست متاحة للجميع، بل متاحة فقط لمن تكون أسمائهم ضمن 1000 طلب لم شمل الشهرية

ـ تأثير قرار لم الشمل الأخيرة على الاندماج

قرارات لم الشمل الجديدة قد تزيد من هذه الفجوة بشكل كبير، فـ بدون لم الشمل الأسري سيكون الشعور بالاستقرار لدى اللاجئين سيكون أقل . و مع الشعور بعدم الاستقرار حتماً ستقل علمية الاندماج، اذ سيشعر طالبي اللجوء دائماً بالفجوة الأسرية التي ستعيق تقدمهم .

 

منذ تعليق لم الشمل للحاصلين على الحماية المؤقتة منذ آذار/ مارس عام 2016، فإن الأشخاص الذين يريدون منهم لم شمل عائلاتهم يتفاوت بين 45 ألف و80 ألف شخص، حسبما أفادت صحيفة “راينيشه بوست” نقلاً عن خبراء، أما عدد الحالات الطارئة فإنها لم تتجاوز المئة في السنة الماضية.